قالت منظمة الصحة العالمية إن السل سجَّل تراجعاً بطيئاً في العالم، وإن نسبة الوفيات قد انخفضت بمقدار 35% بين الأعوام 1990 و2009، وإن تقليص الوفيات إلى النصف في عام 2015 مازال ممكنا إذا تم الحفاظ على هذا الاتجاه، لكن هذا الاتجاه غير كافٍ للقضاء على السل نهائياً. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي عن السل الذي أصدرته في جنيف أمس إنه على الرغم مِن هذا التقدم فإن السل مازال يُسبِّب 4700 وفاة في اليوم الواحد في العالم، أو 1,7 مليون وفاة في 2009 (100 ألف أقل مِن 2008)، وهو رقم يجعل مِن السل أحد الأسباب الرئيسة للوفيات في العالم. وقال التقرير إنه مع تسجيل 9,4 ملايين حالة جديدة في 2009 (9,8 ملايين في 2008)، فإن السل قد تراجع في خمس مناطق مِن المناطق الجغرافية الست في العالم، باستثناء جنوب شرق آسيا، حيث استقرت فيها حالات الإصابات الجديدة بحدود 1,1 مليون شخص. وأعربت المنظمة في التقرير عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الحالات المصابة بأنواع من السل شديدة المقاومة للأدوية. تجدر الإشارة إلى أن السل أو "الدرن" مرض جرثومي معد تسببه عصية الدرن أو عصية كوخ، ويؤدي إلى تلف في أنسجة الرئة، بالإضافة إلى أعضاء أخرى من الجسم، ويمكنه الانتقال من الشخص المصاب إلى الشخص السليم في الهواء عبر رذاذ الفم والأنف، أيضا هناك طريقة أخرى للعدوى عن طريق شرب الحليب غير المبستر، وبإمكان شخص واحد مصاب بالسل نقل العدوى إلى 10 أو 15 شخصا سنويا. ويوجد حول العالم حاليا 16 مليون شخص مصابين بالمرض، كما أن ثلث سكان العالم معرضون للعدوى. تظهر الأعراض المرضية، في مرحلة من المراحل، على نسبة تتراوح بين 5 و10% من الأشخاص المصابين بالسل، وبصفة عامة يصيب الدرن الرئة ويمكنه أن يصيب الكلى والعظام والعقد الليمفاوية بالمخ.