أنهى الفنان التشكيلي السعودي فهد النعيمة عملا فنيا جداريا تحت اسم (حلب تحتضر) الذي نفذه متأثراً بما يحدث الآن في حلب من قتل وتشريد وإبادة. يتكون العمل من ثلاث لوحات جدارية بطول 5 م، وارتفاع 150 سم، نفذها على قماش "الكانفس بألوان الأكريلك"، مستخدماً بشكل رئيسي الألوان الرمادية "رمزاً للطغيان"، ومستحضراً الدمار الشامل للمباني والمساجد في نصه البصري، إضافة ما يرمز للقتلى من الأطفال والشيوخ، وفق أسلوب يجمع بين التعبيرية والتجريدية. يقول النعيمة عن العمل إنه يتمنى أن يكون شاهداً على ما تتعرض له حلب من دمار، متمنياً أن يُحفظ العمل في متحف عالمي، ليكون شاهداً على مر العصور وللأجيال القادمة بأنه كان هناك مكان اسمه "حلب"، وشعب تمت إبادته وتجريده من أبسط حقوقه. يذكر أن جدارية النعيمة تعيد إلى الذاكرة جدارية (الغرنيكا) الشهيرة للفنان الإسباني بابلو بيكاسو الذي رسمها بعد قصف ألمانيا وإيطاليا لمدينته (غرنيكا) عام 1937 خلال الحرب الأهلية الإسبانية ليحتفظ بها متحف مركز "الملكة صوفيا الوطني للفنون" لتكون شاهدة على معاناة أهل المدينة، والمآسي التي خلفتها الحرب.