طلبت روسيا أمس، من شركائها في مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار يدعم وقف إطلاق النار في سورية ومفاوضات السلام المقبلة المقررة في عاصمة كازاخستان أستانة. وفيما ناقش المجلس هذا المشروع خلال مشاورات مغلقة بدأت صباح أمس ، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين في مؤتمر صحفي، إنه قدم "مشروع قرار مقتضب للمصادقة" على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانا أواخر يناير المقبل. وأضاف تشوركين أن عددا من الدول تقدم بتوصيات لتحسين المسودة التي ستعدلها روسيا في الساعات المقبلة، متابعا "نأمل في أن نتبناه بالإجماع صباح اليوم"، موضحا أنه "لا منافسة ولا ازدواجية" بين مفاوضات أستانا وتلك التي دعا إليها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في 8 فبراير القادم في جنيف بين المعارضة والنظام، مؤكدا "نأمل أن تنخرط الأممالمتحدة بالكامل في التحضير لاجتماع أستانا". كما أشار إلى رغبة روسيا في ضم دول على غرار السعودية والكويت وقطر ومصر إلى مبادرتها. يأتي ذلك فيما شكك دبلوماسيون آخرون في المجلس في احتمال تبني مشروع القرار الروسي سريعا. وقال دبلوماسي غربي "سندرسه ونحتاج إلى الوقت، فيجب دراسته بدقة". وقال دبلوماسي آخر "ما زالت هناك أسئلة كثيرة بلا إجابات". فالدول الأعضاء في المجلس لم تحصل على الوثائق المؤلفة من عشرات الصفحات التي تفصل الاتفاق الروسي التركي إلا صباح أمس. وأضاف أن "الروس يريدون توسيع مكاسبهم"، لكنهم لا يملكون بالضرورة الأصوات التسعة من أصل ال15 اللازمة لإصدار القرار. ويصادق مشروع القرار الروسي "على الوثائق التي صيغت بوساطة روسيا وتركيا في 29 ديسمبر الجاري"، كما يعتبر أن من المهم تطبيق مضمون هذه الوثائق بشكل كامل وفوري، و"يطلب من كل الأطراف التزام هذه الوثائق ودعم تطبيقها"، لكن النص لا يذكر دعوة الأممالمتحدة إلى مفاوضات في جنيف في فبراير القادم.