أكدت مديرة مؤسسة رعاية الفتيات في العاصمة المقدسة مريم حسين الغامدي ل"الوطن"، أن مشاركة المؤسسة من خلال أسبوع النزيل الخليجي الموحد الخامس للسنة الخامسة على التوالي أسهم في نشر الوعي الثقافي، وإثراء التفاعل المجتمعي بنسبة 80 % مع نزيلات مؤسسة الفتيات، مشيرة إلى أن نزيلات المؤسسة يتلقين العديد من البرامج كإعادة التأهيل والإصلاح النفسي والمجتمعي المتنوعة خلال فترة قضاء محكوميتهن في المؤسسة وذلك بهدف تنمية وتطوير مهاراتهن بما يعزز السلوك الإيجابي لدى النزيلة، ويحقق لها الثقة بالنفس والقدرة على الاندماج مجددا بالمجتمع. وأضافت الغامدي "تتنوع البرامج التأهيلية والمهنية التي تقدمها المؤسسة للنزيلات والتي تتناسب مع مدة إقامتهن في المؤسسة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة بين دورات مهنية في الخياطة والتطريز والكروشيه وتجميل العرائس وفن الرسم والديكوباج والطبخ والحاسب الآلي، بما يحقق إستراتيجية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتحول النزيلات بصفة عامة إلى فتيات قادرات على الإنتاج والاعتماد على أنفسهن وإفادة عائلتهن ومجتمعهن وتوظيف من ترغب منهن"، بالإضافة إلى تشجعهن على الإنتاج بتسويق منتجاتهن في المعارض والمهرجانات الوطنية، وإيداع ريع المبيعات لصالح كل نزيلة بحسب حجم مبيعاتها. وأرجعت الغامدي عودة بعض النزيلات لمؤسسة رعاية الفتيات بعد دراسة عدة حالات ميدانيا لعدم تأهيل بعض الأسر لاستقبال الفتاة بعد خروجها من المؤسسة بالإضافة لرفيقات السوء اللاتي يؤثرن في عودة النزيلة لارتكاب الجريمة وعودتها للمؤسسة. وحول طرق العلاج للحد من رجوع الفتيات للمؤسسة أفادت الغامدي "تتم دراسة حالة الأسرة ميدانيا وفي حال كانت غير مؤهلة لاستقبال الفتاة، يتم إيداع الفتاة بدار الضيافة لتمكينها من إكمال دراستها أو تزويجها بشخص كفؤ حتى تتمكن من بناء حياة جديدة أكثر استقرار وطمأنينة".