استؤنفت في وقت متأخر من مساء أمس عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من حلب السورية، وذلك بعد تأخر لساعات بسبب عراقيل إيرانية، عطلت تحرك الحافلات في المرحلة الأخيرة من عملية الإجلاء. وأكدت مصادر وصول أعداد من مقاتلي المعارضة السورية الذين كانوا محاصرين في أحياء حلب الشرقية إلى ريفها الغربي. من جهته، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس، القرار 2332 حول سورية الذي كرر فيه مطالبته جميع الأطراف، وخاصة نظام الأسد، بالامتثال الكامل لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
مواصلة 1- استئناف إجلاء المحاصرين في حلب 2- إيران عرقلت العملية حتى اللحظات الأخيرة 3- مجلس الأمن يطالب نظام الأسد بالامتثال للقوانين الإنسانية فيما ينتظر الآلاف من أهالي شرقي حلب الخروج ضمن الدفعة الأخيرة إلى ريف حلب الغربي، بسبب عراقيل إيرانية، انتقدت المعارضة السورية غيابها عن المشاركة في إعداد وثيقة موسكو الذي تم الاتفاق عليها بين روسياوتركياوإيران، ورفضت تقرير مصير السوريين دون حضور المعنيين بأمرهم. وجاء إعلان الوثيقة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الروسي ونظيراه التركي والإيراني، أول من أمس، حيث اعتبرت الأطراف المشاركة فيها أنها تمثل خارطة طريق لحل الأزمة السورية وأكدت التزامها بتنفيذ بنودها.
المساومة على السلاح انتظرت آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين تحت الثلج إجلاءها أمس، من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، بعد تأخير لساعات، وقال مسؤول التفاوض في المعارضة السورية الفاروق أبوبكر، إن عراقيل إيرانية تتسبب في تعثر عملية إخراج من تبقى من شرق حلب إلى الريف الغربي. واتهم أحمد ديري عضو مجلس محافظة حلب القوات الروسية وقوات النظام والميليشيات الداعمة له بالاستمرار في عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار والضغط على المعارضة عن طريق المدنيين، مضيفا أن هذه القوات تسعى من خلال ذلك إلى كسب الوقت والمساومة على السلاح. وقال شاهد عيان في منطقة الراموسة، التي يسيطر عليها النظام، إن الثلج تساقط بغزارة على حلب وغطى أطرافها، مبينا أن أي حافلات لم تعبر منذ صباح أمس. وأحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من شرق حلب، مقابل أكثر من 750 آخرين من الفوعة وكفريا.
نفوذ روسيا أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه التركي والإيراني، أن الدول الثلاث ستساعد على التوصل إلى اتفاق بين الأسد والمعارضة، مضيفا أن بلاده تدعم الإعلان عن استئناف محادثات السلام السورية، وقال "نرحب بجهود التسوية في حلب"، مشددا على أن البلدان الثلاثة تؤيد وقفاً شاملاً لإطلاق النار في سورية. وأشار مراقبون سياسيون في تركيا إلى أن إعلان موسكو الذي أكد على "سيادة ووحدة أراضي سورية كدولة ديموقراطية علمانية، وأنه "لا حل عسكريا للأزمة في سورية"، يعكس رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيادة نفوذ بلاده في الشرق الأوسط وعلى نطاق أوسع مستغلا التطورات الميدانية والسياسية والغياب الأميركي الكامل عن المشهد في فترة انتقالية بين إدارتين.
وقف النار في خطر وقال المراقبون إن "إعلان موسكو" جاء بعد يوم من مقتل السفير الروسي في أنقرة، آندريه كارلوف، مشيرين إلى تشدد أنقرة على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو على أهمية التنسيق لإنجاح الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وأضافوا أن روسيا تسعى للاستفادة من فرصة السيطرة على حلب، لفتح الباب أمام احتمال إعادة إطلاق مفاوضات سياسية لوقف شامل لإطلاق النار وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه شرقي حلب في سورية، بوساطة تركية روسية، معرض للخطر، محذرا من أن نظام بشار الأسد والمليشيات المدعومة من إيران سيحاولان إفشال وقف إطلاق النار وعملية الإجلاء خلال الأيام المقبلة، بهدف الانتقام من المجموعات المعارضة. تطورات الوضع انتقاد غياب المعارضة عن وثيقة موسكو تعهدات بحل الأزمة سياسيا إجلاء 25 ألف مدني من حلب إيران تعرقل خروج المتبقين تحذيرات من انهيار الهدنة رغبة روسية للتوسع بالمنطقة