تواصل موسكو حملة اعتراضاتها وعدم موافقتها على كل مشاريع القرارات التي تطرح في مجلس الأمن الدولي بشأن تسوية الأزمة السورية. وأكدت الخارجية الروسية أن مشروع القرار، الذي عرضته باريسولندن على مجلس الأمن الدولي، بشأن فرض عقوبات على دمشق بسبب استخدامها للأسلحة الكيماوية، لن يلق موافقة من قبل مندوب موسكو في المجلس، فيما صرح نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف بأن المشروع الفرنسي البريطاني لا يحظى بأي فرصة للموافقة عليه، واصفا المشروع بأنه خطوة استفزازية جديدة تهدف إلى زيادة الضغوط من أجل الإطاحة بنظام الأسد. وذهب الدبلوماسي الروسي إلى اتهام لندنوباريس بأنهما تواصلان ممارسة النهج التخريبي المنعزل عن الواقع في مجلس الأمن، وأن هنالك توجها جديدا لضرب عملية التسوية السياسية في البلاد. من جانبه، انحاز المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، إلى تصريحات جاتيلوف، مؤكدا أن نشر المراقبين الدوليين في مدينة حلب سيستغرق عدة أسابيع وليس أياما. وأشار إلى أن التسوية السياسية القائمة على الحوار بين جميع الأطراف هي الحل الوحيد، وبالتزامن مع وقف الأعمال القتالية، وإدخال المساعدات الإنسانية. نظرة أوباما وترمب فيما تتحدث موسكو بلهجة الانتصار في حلب، يرى مراقبون أن الرئيسين الأميركيين أوباما وترمب، يلتقيان في سياسة موحدة إزاء الأزمة السورية. حيث إن أوباما اتهم صراحة كلا من روسيا وإيران والأسد بذبح المدنيين في حلب، مؤكدا أن نظام الأسد لا يمكنه استرجاع شرعيته بدماء السوريين، وداعيا إلى نشر مراقبين دوليين لمراقبة الأوضاع في حلب. في حين ألمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى أن على الولاياتالمتحدة أن تمضي قدما في سبيل إقامة مناطق آمنة لملايين النازحين السوريين.