مرة أخرى يعود الإرهاب ليضرب تركيا، حيث أكدت مصادر أمنية أمس، مقتل 13 عسكريا، وإصابة 55 آخرين، جراء انفجار أمام إحدى الجامعات بمدينة قيصري وسط البلاد. وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، أن الهجوم تم بسيارة مفخخة، واستهدف حافلة تقل عسكريين كانوا متوجهين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، فيما أكد وزير الداخلية، سليمان صويلو، تحديد هوية منفذ التفجير، واعتقال 7 أشخاص مشتبه بهم في العملية الانتحارية. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عقب عقده اجتماعا طارئا في أنقرة أمس، ضم مسؤولين أمنيين، أن هجوم قيصري كان عملية إرهابية نفذها انتحاري، بينما وجه الرئيس التركي رجب إردوغان أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني. ويأتي انفجار أمس، بعد سلسلة من التفجيرات التي تعرضت لها البلاد، كان آخرها قبل أسبوع واحد فقط، استهدف منطقة خارج ملعب كرة قدم بمدينة إسطنبول، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 قتيلا معظمهم من الشرطة، وإصابة أكثر من 100 آخرين، وأعلن فصيل كردي متطرف مسؤوليته عن التفجير. رسائل التهديد يرى مراقبون، أن الأحداث الإرهابية التي جدت في تركيا، تبعث برسائل تهدد من خلالها الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، في وقت تشتعل فيه دول الجوار بحروب وصراعات ألقت بظلالها على المنطقة بأسرها، وخوض الجيش التركي حربا شعواء مع عناصر تنظيم داعش والأكراد في الشمال الشوري تحت عمليات "درع الفرات" التي انطلقت في أغسطس الماضي، حيث أعلن الجيش في بيان له أمس، أن مقاتلاته قصفت 64 هدفا للدواعش في الشمال السوري خلال اليوم الماضي، مما أسفرت عن مقتل 20 عنصرا على الأقل، مشيرا إلى أن الضربات استخدم فيها المدفعية والأسلحة الأخرى التي استهدفت 206 مواقع للدواعش خلال الأيام الماضية. أزمة النازحين في مسعى لحل أزمة نازحي أوروبا، وفتح آفاق جديدة للتوتر الأوروبي التركي، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال مؤتمر صحفي عقدته على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بخصوص اللاجئين يجب أن ينفذ من جميع جوانبه. وأكدت أن قادة الاتحاد بحثوا أيضا إمكانية عقد اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى، في وقت تسعى فيه أنقرة إلى حل أزمة النازحين مع الاتحاد الأوروبي الذي توترت العلاقات بينهما خلال الآونة الأخيرة. وكان الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، ينص على إعادة جميع المهاجرين الذين وصلوا اليونان إلى تركيا، في وقت تعيش فيه دول الاتحاد الأوروبي أزمة مهاجرين اعتبرت هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. فيما تعد ألمانيا أكبر دولة وصل إليها لاجئون، حيث قدرت أعداد من وصلوا العام الماضي فقط بمليون شخص، فضلا عن أعداد الواصلين العام الجاري.