تمكنت إحدى نقاط التفتيش في خط مأرب البيضاء من إيقاف سيارة دبلوماسية تابعة لسفارة دولة خليجية مجاورة لليمن، كانت تحاول تهريب كميات من الممنوعات، من ضمنها القات والخمور، وعلى متنها شخصان، وعند إخضاعها للتفتيش وجد أن بالسيارة خمس حقائب من القات عالي الجودة، وعدد من قوارير الخمور، وبعد التحقيق مع الشخصين ويدعيان مرزوق الورد، وضيف الله حزام، اعترفا فورا بأن السيارة تابعة لنائب سفير تلك الدولة في اليمن، وأنهما كانا في طريقهما لتهريب حمولة السيارة إلى الوفد الحوثي الموجود في دولة عمان. وقال مصدر أمني "للأسف فإن تلك الدولة لا تزال تقدم دعمها للانقلابيين، حتى في تزويدهم بالقات والخمور". خمور وقات قال قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق بمحافظة مأرب، المقدم أحمد سعيد دركم، في تصريح إلى "الوطن": "نحن نبذل جهودا كبيرة ولكن لا تزال عمليات التهريب من وإلى تلك الدولة مستمرة، وتم القبض على سيارة تابعة لنائب سفير تلك الدولة وهي متجهة إلى الحوثيين، محملة بالقات والخمور وكميات كبيرة من الدولارات، وأوراق تخص مؤتمر الحوار وبعض الخطط وكذلك خرائط مرتبطة بجبهات القتال. ومع أننا لا نقوم في العادة بتفتيش السيارات التي تحمل لوحات دبلوماسية، ولكن تلك السيارة وصلت بطريقة مثيرة للشبهة، وكانت لدينا معلومات مسبقة عن قائدها، لذلك سارعنا بإلقاء القبض عليه". استمرار التهريب أضاف دركم قائلا "نبذل جهودا كبيرة والحمد لله ضبطنا قبل ذلك كميات كبيرة من الحشيش المخدر كانت في طريقها إلى الوفد الانقلابي، مخبأة في أكياس أسمنت على متن شاحنة صغيرة، ومن المفارقات أن تلك الدولة لا تزال تحاول دعم الانقلابيين بشتى السبل، فإضافة إلى محاولاتها تهريب الأسلحة لهم من إيران، ها هي تحاول خدمة وفدهم الانقلابي، وإن تطلب الأمر تهريب الخمور والقات إليهم".