اغتال مسلحون مجهولون العقيد علي ثوابة خلال قيادته دورية عسكرية في الشارع العام بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، فيما نجا نجله الذي كان برفقته من الحادث. وكانت السلطات الأمنية نفذت حملة تمشيط في بعض مديريات شبوة بحثا عن المطلوب يمنيا وأميركيا أنور العولقي الذي يعتقد أنه يختبئ في إحدى مناطق المحافظة بالتزامن مع بدء محاكمته غيابيا في المحكمة الجزائية بصنعاء بتهمة التحريض على قتل أجانب. من جهة ثانية تواصلت محاكمة المتهم بقتل الفرنسي هنري جاكوزي في أكتوبر الماضي، هشام محمد عاصم. واستمعت المحكمة إلى ثمانية شهود أكدوا جميعهم أن عاصم قتل الفرنسي دون أن يعرفوا دوافعه لذلك، إلا أن المتهم أنكر كل ما أورده الشهود ووصف ذلك ب"الكذب". ونفى محامي المتهم ناصر علي، وجود علاقة لموكله بتنظيم القاعدة أو المتهم الثاني العولقي. كما واصلت المحكمة ذاتها محاكمة الصحفي عبدالإله شائع بتهمة العمل الإعلامي لصالح تنظيم القاعدة، وقدم ممثل المدعي العام أدلة تثبت ضلوع شائع بالعمل مستشارا إعلاميا للعولقي إلا أن شائع رفض المحكمة، وطالب بحضور من اختطفه من رجال الأمن القومي والأمن السياسي. وفي السياق نفسه، بحث القاضي الفيدرالي الأميركي جون باتيس شرعية إدراج الولاياتالمتحدة اسم العولقي على لائحة الأشخاص الذين يجب تصفيتهم في القائمة التي أعدتها وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي أيه. وفيما حثت الإدارة القاضي على تصنيف الدعوى، شجعه وكلاء العولقي على منعها من اغتياله. كما احتج ناصر العولقي، والد أنور العولقي، على ادراج اسم ابنه على هذه اللائحة ما يحرمه من محاكمة عادلة حسب أحكام الدستور الأميركي بالنسبة للمواطنين الأميركيين. ومن المفترض أن يصدر القاضي باتيس قراره في غضون بضعة أسابيع بشأن ما إذا كان سيقرر متابعة السير في الدعوى أو إسقاطها. على صعيد آخر تجددت مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثيين والمسلحين القبليين في مديرية منبه من أتباع الشيخ دهباش بمحافظة صعدة. وقالت مصادر محلية: إن لجنة الوساطة فشلت في إيقاف المواجهات بعد أن كانت قد توصلت إلى اتفاق مبدئي للتهدئة التي لم تصمد طويلا. ويحاول الحوثيون فرض حصار على المناطق التي يتمركز فيها أتباع الشيخ يوسف دهباش. وحسب المصادر فإن القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم، التقى لجنة الوساطة إلا أن الاجتماع لم يخرج بأي اتفاق لوقف المواجهات التي تدور لليوم الثالث وسط توافد الحشود الحوثية المدعومة بمختلف أنواع الأسلحة.