تحت رعاية مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وبمشاركة 30 باحثا من مختلف أرجاء الوطن، تقيم الجامعة غدا ندوة (دور الجامعات في تعزيز حوار الحضارات) خلال الفترة 14 - 15 من الشهر الجاري، وذلك بالمدرجات المركزية في مقرها الرئيسي ب"قريقر". دراسات وبحوث أكد الدكتور فالح السلمي أن الندوة تأتي وفق أهداف مرسومة مسبقا من قبل الجامعة لتحقيق نشر ثقافة التعريف بعدد من المفاهيم التي تعنى بتاريخنا وقيمنا. وقال "نحن في جامعة الملك خالد نعمل بشكل دوري على إقامة مثل هذه الندوات، بهدف تقديم دراسات وبحوث من شأنها الرقي بالعملية العلمية، وتعزيز العديد من المفاهيم". وأضاف السلمي أن الندوة ستشهد عددا من الأهداف كالإسهام في نشر ثقافة حوار الحضارات، وتعريف معناه، ومفهومه، وأهميته، وأهدافه، وتاريخه، ومراحله، والتعرف على الأبعاد المتنوعة لحوار الحضارات في واقنعا المعاصر والشاملة لمختلف مجالات الحياة، وإبراز دور الجامعات في العناية بحوار الحضارات، واستشراف الدور المستقبلي المأمول، بالإضافة إلى العديد من الأهداف التي نطمح لأن تسهم في إنجاح هذه الندوة. وقال: تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز حوار الحضارات، وما مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إلا خير دليل على هذه الجهود التي تصب جميعها في خدمة البشرية عامة، ونأمل أن تخرج هذه الندوة بعدة توصيات تعزز هذه المفاهيم وتعمل على نشرها. الجلسات العلمية بين رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور صالح أبوعراد أن اللجنة أنهت كل أعمالها المتعلقة باستقبال ملخصات الأوراق البحثية المشاركة في الندوة التي بلغ عددها 30 ورقة بحثية، إضافة إلى اعتماد برنامج الجلسات العلمية للندوة البالغ عددها 6 جلسات موزعة على يومين، إضافة إلى اختيار أسماء رؤساء الجلسات المشاركين في فعاليات الندوة. تقبل الآراء أكد وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية، رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور محمد الحسون، أن الجامعة تسعد باستضافة هذه الندوة، لما لها من دور مهم في نشر ثقافة الحوار، مشيرا إلى أن أهمية الندوة تكمن في تعزيز الحوار من أجل التعايش، والعمل على تقبل آراء الآخرين، إضافة إلى أهمية إبراز ومناقشة ما تقوم به الجامعات من جهود متنوعة على المستويين الفكري والتربوي، كما أبدى الحسون سعادته بجهود الباحثين المشاركين واهتمامهم بموضوع الحوار الذي يعد ركيزة أساسية للتقدم والتطور. تعزيز الحوار يذكر أن فعاليات الندوة ستنقل عبر الشبكة التلفزيونية للقسم النسائي بمسرح كلية العلوم للبنات، كما سيتم نقلها عبر شبكة الإنترنت من خلال رابط خاص طيلة فترة إقامة الندوة. كما ستمثل المشاركات جامعات المملكة، وبعض الجهات المعنية بهذا الموضوع، والتي بدورها تؤكد أهمية تعزيز الحوار من أجل التعايش، والعمل على تقبل آراء الآخرين وأطروحاتهم الإيجابية، إضافة إلى أهمية إبراز ومناقشة ما تقوم به الجامعات من جهود متنوعة في هذا الميدان الفكري والتربوي المهم. الدور المستقبلي تهدف الندوة إلى الإسهام في نشر ثقافة حوار الحضارات وتعريف معناه، ومفهومه، وأهميته، وأهدافه، وتاريخه، ومراحله، والتعرف على الأبعاد المتنوعة لحوار الحضارات في واقعنا المعاصر، والشاملة لمختلف مجالات الحياة، وإبراز دور الجامعات في العناية بحوار الحضارات، واستشراف الدور المستقبلي المأمول، إضافة إلى تسليط الضوء على دور المتطلبات الجامعية المشتركة في برامجها وتأثيرها في إبراز الهوية الإسلامية، وكذلك تبادل وجهات النظر، والإفادة من الرؤى العلمية، والتجارب والخبرات ذات العلاقة بموضوع حوار الحضارات على المستوى الجامعي، وطرح وجهات النظر ذات العلاقة بقضايا التعايش الديني والثقافي بين أتباع الحضارات. التفاعل الإيجابي تتمحور مواضيع الندوة حول حوار الحضارات (المعنى، والمفهوم، والأهمية، والأهداف، والتاريخ، والمراحل)، وأبعاد حوار الحضارات في واقنعا المعاصر (دينيا، وسياسيا، وتاريخيا، وتربويا، وإعلاميا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا)، إضافة إلى جامعاتنا وحوار الحضارات (الواقع والمأمول)، والمتطلبات الجامعية المشتركة في برامجها (مقررات الثقافة الإسلامية، ومقررات اللغة العربية، ومقررات التاريخ) ودورها في إبراز الهوية الإسلامية، كذلك عرض نماذج مختلفة من التجارب الجامعية لكيفية التفاعل الإيجابي مع موضوع حوار الحضارات، والتعايش الديني والثقافي بين أتباع الحضارات.