أدان تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية اليمنية "شبكة الراصدين المحليين" ميليشيات الحوثيين الانقلابية بتهمة تحويل المستشفيات إلى مخازن للأسلحة واستخدامها لأغراض عسكرية، إضافة إلى الاحتفاظ بمعتقلين سياسيين. وقال التقرير إن عناصر الميليشيات ترتكب العديد من الانتهاكات، مثل استهداف الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف لنقل المسلحين والأسلحة، إضافة إلى استخدام المخازن المخصصة للأدوية في تخزين كميات كبيرة من الأسلحة، رغم ما يشكله ذلك من خطر على حياة المرضى والمراجعين، مشيرا إلى أن الانقلابيين اتخذوا أجزاء من مستشفيات البيضاء وإب للاحتفاظ بمعتقلين سياسيين وناشطين في صفوف المقاومة الشعبية، حيث تمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب. وأضاف التقرير "إضافة إلى ما سبق من انتهاكات، فقد تسببت الميليشيات في وقف العمل في بعض المستشفيات، بمنع وصول الوقود والمواد الطبية، وإغلاق مستشفيات خاصة في عدة محافظات. وهذه الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والإنساني ليست وليدة اليوم، بل بدأت مع بداية الانقلاب في أغسطس 2014، حيث دأب قادة الميليشيات على عقد اجتماعاتهم في عدة منشآت طبية، من بينها مستشفى الثورة، والمستشفى الجمهوري بصنعاء، بعد أن حوّلوا المستشفيات إلى منشآت عسكرية. وكثير من المراكز الطبية تعرضت لإرهاب الحوثيين من قصف وحصار وتدمير، وكان لمستشفيات تعز النصيب الأكبر من جرائم الحوثيين؛ حيث صبّوا غضبهم على مستشفى الثورة الذي دمرت صواريخ الحوثيين والمخلوع صالح الجزء الأكبر منه، وكذلك نسفوا مستودعات للأدوية في مدينة تعز، وهو ما يعدّ جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي. وأغلقت الجماعة الإرهابية عدداً من المستشفيات الخاصة في محافظة إب. إلى ذلك، أعلن قسم غسيل الكلى في مستشفى الثورة في محافظة إب توقف العمل جراء نهب ميليشيات الحوثي مخصصات الصيانة والتأهيل الخاصة بالمركز.