رصدت المنظمة الحقوقية اليمنية «شبكة الراصدين المحليين» انتهاكاتٍ جديدة لأفراد ميليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، تشمل قصف المستشفيات، واستهداف أطقم المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، ومنع وصول الوقود والمواد الطبية إلى المستشفيات، وإغلاق مستشفيات خاصة في محافظات عدة. وقالت المنظمة في بيان أمس، إن الانتهاكات الحوثية تم رصدها بعد مرور 20 يوماً من إعلان التحالف بدء عملياته العسكرية في اليمن لمساندة الشرعية، إذ عمد المسلحون إلى استخدام المستشفيات وأماكن أخرى لتخزين المعدات والآليات العسكرية، وعقد قادة الميليشيات اجتماعات عدة في منشآت طبية عدة من بينها مستشفى الثورة، والمستشفى الجمهوري بصنعاء، وحوّلوا المستشفيات إلى منشآت عسكرية. وأضافت أن مستشفيات ومراكز طبية عدة في مدن البلاد وقعت ضحية لإرهاب الحوثيين من قصف وحصار وتدمير، وكان لمستشفيات تعز النصيب الأكبر من جرائم الحوثيين، حيث صبّوا جام حقدهم على مستشفى الثورة الرئيس في المدينة، ودمرت صواريخ الحوثيين والمخلوع صالح الجزء الأكبر من المستشفى، كما دمّر المتمردون مستودعات للأدوية في مدينة تعز، وهو ما يعدّ جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي. وأغلقت جماعة الحوثي الانقلابية عدداً من المستشفيات الخاصة في محافظة إب وسط اليمن، في ظل سياسة الابتزاز التي تمارسها الجماعة ضد ملاك المستشفيات بهدف إجبارهم على دفع مبالغ مالية ضخمة شهرياً لأجل إعادة فتح تلك المستشفيات، بما أسموه ب«دعم المجهود الحربي».