نفى مدير عام القناة الثقافية محمد بن إبراهيم الماضي أن تكون المذيعة السعودية قد غيبت من القناة, مؤكدا أن المذيعة السعودية تأخذ فرصتها كاملة. وقال الماضي ل"الوطن" إن هناك مذيعات سعوديات يقدمن برامج مختلفة من كافة مناطق المملكة، وأن من يقول خلاف ذلك فإنه يبني معلوماته بشكل غير صحيح. من جهة ثانية, اعترف الماضي أن هناك ركاكة في اللغة وضعف في طرح الأسئلة لدى أغلب مذيعي القناة, وقال "أتفق مع البعض في أن هناك ركاكة في اللغة ولكن هذه المشكلة لا تقتصر على المذيعين الجدد وإنما يقع فيها كثير من المذيعين المخضرمين. وهذا الأمر لا يعني أننا نقبل بها أو نبررها ولكن علاجها لدينا يتمثل في إقامة دورات مكثفة لهؤلاء المذيعين إضافة إلى استمرارية العمل والممارسة، وهذا أيضا لا يعفي هؤلاء المذيعين أنفسهم من تطوير عملهم وأسلوب تقديمهم وهذا يحتاج إلى قراءات مكثفة وثقافة عريضة تساعدهم في صقل مواهبهم وتحسين أدائهم". وعن مدى قدرة القناة على المحافظة على موقعها التلفزيوني بالنسبة للمشاهدين وخاصة المثقفين منهم قال الماضي إن الوصول إلى النجاح أمر ممكن ولكن المحافظة عليه هو الأمر الأصعب ولكنه ليس مستحيلاً. وأضاف "أننا حققنا بعض النجاح وذلك يفرض علينا بذل المزيد من العمل والإنتاج والإبداع بهدف كسب رضى المشاهد والمثقف على حد سواء والمحافظة على هذه النظرة التي نعتز بها كثيرا". وعن فلسفة القناة في استقطاب كوادر وطنية مؤهلة أكد الماضي أنهم في القناة يبحثون عن شباب مبدع وليس مجرد موظفين عاديين. وعن حجم الإنفاق المتوقع منحه من قبل الوزارة للقناة باعتبار أنها جديدة وتحتاج لإنتاج برامج وتقارير وفقرات تسد النقص الواضح حيث ينتهي بثها قبل منتصف الليل, قال الماضي "أود أن أصحح معلومة, فقناة الثقافية تبث لمدة 16 ساعة يومياً بحيث يبدأ إرسالها في العاشرة صباحاً ويستمر إلى الثانية بعد منتصف الليل وقريباً سيكون البث على مدار الساعة في ظل اهتمام وزير الثقافة والإعلام والذي يقدم دعماً كبيراً لهذه القناة بحيث تستطيع أن تحقق آمال وطموحات المثقف السعودي". وعن الاتهامات الموجهة للقناة بأنها تتقشف وأن أغلب برامجها مكررة وغير مكلفة, قال الماضي "عمر القناة الثقافية لا يتجاوز 5 أشهر, ولذلك من الصعب الحكم عليها من خلال هذه الفترة ومع ذلك فأكثر من 80% من هذه البرامج هو من إنتاج القناة، وهو إنجاز جيد بمعايير العمل التلفزيوني.. وفي نفس الوقت ما نقدمه اليوم لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً جداً من طموحاتنا وما نعمل على تقديمه للثقافية مستقبلاً أكبر إن شاء الله". يذكر أن وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة أعلن أن خادم الحرمين وجه بإطلاق القناة الثقافية وثلاث قنوات أخرى في 14 ديسمبر من عام 2009 وبدأت القناة بثها في 18 ديسمبر من نفس العام.