فيما بدأت بالعاصمة البحرينيةالمنامة، أمس فعاليات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة قادة دول المجلس، أكد ملك البحرين في كلمته في افتتاح الدورة، على الروابط القوية التي تربط دول المجلس، معربا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جهوده الكبيرة خلال أعمال الدورة الماضية التي تشرفت برئاسته الحكيمة ورؤيته النيرة وساهمت بشكل واضح في تطوير توجهات مرحلة العمل القادمة، مشيرا إلى تقديره للجهود الحثيثة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعيهم المخلصة في تثبيت أركان هذا الكيان التاريخي الراسخ والمعبر عن المصالح المشتركة والمستقبل الواعد لدول الخليج. وقال إن القمة تأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه العالم أجمع، الأمر الذي يتطلب أعلى درجات التعاون والتكامل ليحافظ مجلسنا على نجاحه المستمر ودوره المؤثر على الساحة العالمية، إذ أن مجلس التعاون في ظل ما وصل إليه من تكامل مشهود لم يعد أداة لتعزيز مكتسبات شعوبنا فقط، بل أضحى صرحا إقليميا يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي عبر دوره الفاعل في وضع الحلول والمبادرات السياسية لأزمات دول المنطقة ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأضاف أنه بكل اعتزاز تتوالى جهود التنمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون وما تحققه من إنجازات تسهم في رفعة ورفاهية مواطنيه، وتعمل على تقوية مسيرة العمل المشترك، ويأتي إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، بمثابة الآلية النوعية لتحقيق التكامل التنموي، وتفعيل النشاط الاقتصادي لدولنا لتصبح قوة اقتصادية كبرى على المستوى العالمي، قائمة على أسس الإنتاجية والتنافسية والنمو المتصاعد وبما يترقى إلى مستويات التنمية المستدامة. ودعا ملك البحرين الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني، والأمناء المساعدين وكافة موظفي الأمانة لتعزيز مكانة مجلس التعاون، ومتابعة تنفيذ قراراته وتطوير أدائه. استقبال حافل وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل أمس إلى مملكة البحرين ليرأس وفد المملكة في القمة الخليجية، حيث كان في مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الصخير الجوية، ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما كان في استقباله، رئيس الوزراء بمملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وسفير المملكة لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى بهو الصالة الملكية، حيث صافح كبار المستقبلين، كما صافح ملك مملكة البحرين الأمراء والوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. وبعد استراحة قصيرة توجه خادم الحرمين الشريفين يرافقه ملك مملكة البحرين إلى مقر الإقامة في قصر الصخير. ملفات ساخنة عقد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة أمس اجتماعهم التكميلي للتحضير لمؤتمر القمة لقادة دول المجلس، فيما أكدت مصادر أن القمة الخليجية التي بدأت فعالياتها أمس، تحظى باهتمام واسع لحجم التحديات والتطورات السياسية المتسارعة، التي تواجه قادة وزعماء دول مجلس التعاون، وما سيناقشونه من ملفات ساخنة، وعلى رأسها الوصول إلى الاتحاد الفعلي للمجلس. وصرح وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي بأن قمة المنامة "تمثل لبنة إضافية في صرح المنظومة الخليجية القوية والمتماسكة على طريق الانتقال نحو الاتحاد الخليجي"، مشيرا إلى أن القمة ستناقش "تعزيز العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتعميق المواطنة الخليجية، وتشكيل هيئة مشتركة لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية نحو مزيد من الإنجازات التكاملية والوحدوية". ولفت الوزير البحريني إلى أن "الأوضاع في اليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية من البنود المحورية على أجندة القمة الخليجية، لارتباطها بالأمن القومي الخليجي". ترحيب برلماني رحب مجلس النواب بمملكة البحرين في بيان أمس بالزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، للبحرين، ولقائه بأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقال "لنعلن بكل الإجلال والإكبار، والتقدير والمحبة، للضيف العزيز والقائد العربي الكبير، في بلده الثاني، أن مملكة البحرين ستظل تستذكر دائما وأبدا، المواقف السعودية المشرفة معها على الدوام". ومن جانبه، أكد السفير السعودي لدى مملكة البحرين، أن العلاقات السعودية البحرينية أخوية وتاريخية تشهد تطورا مستمرا على جميع المستويات، انطلاقا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وأخيه ملك مملكة البحرين.