استعرض المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد تحت عنوان "الخبرات العلمية الرائدة والحلول القابلة للتطبيق"، الذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام، وجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، العديد من أوراق العمل التي تخص التصاميم المبتكرة، وحلول تقنية مبتكرة في بناء المساجد. وأوضح عضو مجلس الشورى الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن، أنه من الممكن تطبيق مفاهيم الاستدامة في المساجد، لافتا إلى أن تحقيق ذلك يدعو إلى تطبيق معايير الاستدامة. وأشار عميد كلية التخطيط بالجامعة الدكتور عبدالسلام السديري، إلى التجربة التي عمل بها مع محمد الخليفة حول طريقة تشييد جديدة لإنشاء مسجد بمحافظة الرس بمنطقة القصيم، حيث تعتمد بشكل كبير على الرمل كعنصر أساسي لإنشاء هيكل المبنى، وذلك بتشكيل الرمل على هيئة كثيب رمل بيضاوي، وبحجم محدد حسب التصميم المراد تنفيذه. وأكد أن لهذه الطريقة إيجابيات تنعكس على سرعة التنفيذ، حيث تم الانتهاء من بناء المسجد في 32 يوما، وبتكلفة وطاقة قليلتين، كما أن المادة المستخدمة في تشكيل الهيكل الخرساني يمكن إعادة استخدامها فهي صديقة للبيئة. وتحدث المعماري التركي إيمري أرولايت، حول "تحديات الموقع كمحفز لعملية خلق بيئة إبداعية لتصميم المسجد"، حيث تطرق لأبرز التحديات التي يواجهها المصمم التركي في بناء المساجد الحديثة، وهي العبء الذي تحمله المساجد الحديثة بأشكالها المعروفة ذات الصبغة العثمانية، لافتا إلى أن التكلفة تعتمد على نوع المسجد للحفاظ على الأساسيات في بنائه. وأشار المعماري عبدالواحد الوكيل، إلى أهمية بناء معاهد أو كليات متخصصة بالمملكة على الأسس الإسلامية، وليس الطراز الإسلامي، حتى تبرز الصبغة الإسلامية في التصاميم للعالم، مبديا أسفه من قلة الكتب والمراجع في الهندسة والعمارة باللغة العربية.