حلت شركتان صينية وكورية جنوبية بدلا من الشركة اليابانية سوميتومو كوربوريشن لإنشاء محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية بعد انسحاب الأخيرة العام الماضي من المشروع نتيجة التكلفة الباهظة والمتزامنة مع الأزمة المالية العالمية. ويعقد اليوم 3 شركات لتوقيع عقود إنشاء محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية بتكاليف إجمالية تجاوزت 15.6 مليار ريال لإنتاج 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً إضافة إلى 2400 ميجاواط من القوى الكهربائية. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الشركة السعودية للكهرباء ستعمل مع نظيرتها الصينية لتوليد الكهرباء، في حين ستتعاون الشركة السعودية مع الجانب الكوري لتحلية المياه المالحة، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ إجمالي المشروع خلال ثلاث سنوات ونصف. وقال نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للشؤون الفنية والمشروعات المهندس أحمد المديهيم إن وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين سيوقع عقود إنشاء محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية. وقد وأعلنت شركة سوميتومو كوربوريشن اليابانية في مايو من العام الماضي، أنها اضطرت للتخلي عن مشروع لبناء مجمع ضخم لتوليد الطاقة وتحلية المياه في المملكة حيث ستتولى الأخيرة بناء المشروع. وفازت شركة سوميتومو كوربوريشن بعقد بناء هذا المشروع الذي بلغت قيمته نحو 5.8 مليارات دولار بالاشتراك مع شركة ماليزية وتكتل سعودي. ويأتي الانسحاب عقب تواتر الأخبار خلال الفترة الماضية والخاصة بانسحاب شركات أجنبية من مشاريع عملاقة في المملكة، بسبب ظروف الأزمة العالمية والمتغيرات العالمية التي طرأت أخيراً على الساحة الاقتصادية. وقالت صحيفة "نيكاي شيمبون" الاقتصادية: إن المشروع من أكبر المشاريع التي تضطلع بها شركة يابانية في الخارج. وكان من المقرر إقامة المشروع المشترك بالتعاون مع حكومة المملكة التي تمتلك 40% من المشروع، في حين قسمت النسبة المتبقية وهي 60% بالتساوي بين شركة سوميتومو واثنين من الشركاء.