مسؤولون منهمكون في التزيين، ومرضى يعانون.. مشهد عاشته منطقة الباحة خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدا قبل زيارة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة للمنطقة اليوم، وسط انتقادات حادة من المرضى وذويهم لمسؤولي الصحة لقاء اهتمامهم بالأمور الشكلية وتحسين المظهر، على حساب أمور هامة تعنى بصحة المريض وخدمته. طلاء الجدران ورصدت "الوطن" قيام عدد من المستشفيات بطلاء الجدران بالدهانات، وتزيين الممرات، وتنظيم المداخل، وتنسيق الحدائق، وإجراء صيانة عاجلة، مما أدى إلى تضرر بعض المرضى لاسيما من رائحة الدهانات، فضلا عن إزعاجهم. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لصحة الباحة ماجد الشطي ل"الوطن" أمس أن أعمال الصيانة تتم بشكل دوري ومجدولة ولا تؤثر على الخدمة المقدمة للمريض والمراجع، لافتا إلى أن جميع مستشفيات المنطقة مرتبطة بعقود صيانة دورية مع الشركات المتعهدة. مطالب الأهالي وضع أهالي الباحة مطالبهم أمام الوزير والمتمثلة في تعثر بعض المشاريع، ومنها مركز الأسنان الذي يخدم المنطقة ومحافظاتها، ويقع في مبنى مستأجر لا يفى بالغرض، إضافة إلى تعثر البرج الطبي الذي هو حلم للمنطقة لم ير النور سوى نقل عيادات مستشفى الملك فهد بالباحة إليه، فيما يتعثر أيضا مركز الكلى، ولم ينجز المبنى ولايزال في المراحل الأولية، وتعثر العديد من المراكز الصحية في المنطقة، وعدم وجود مستشفيات لأهالي محافظة غامد الزناد ومحافظة بني حسن، كما أن عدم وجود الأطباء في المنطقة من فئة الاستشاريين والأورام جعل الأهالي يبحثون عنهم في المناطق الأخرى، إضافة إلى تسرب الأطباء لعدم توفر مدارس أجنبية ومطاعم لذويهم.