كشف المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين ل"الوطن" عن خطط استراتيجية لزيادة عدد المتبرعين بالأعضاء ممن توفوا دماغيا، منها بدء الربط الإلكتروني بين المركز والمستشفيات لتسهيل الإبلاغ عن حالات الوفاة الدماغية، واستحداث برنامج للتعاون مع العناية المركزة، بهدف رفع كفاءة العاملين بها بمستشفيات المملكة، لتحسين الكشف المبكر عن حالات الوفاة الدماغية. تبليغ إلكتروني قال شاهين إن "المركز بدأ في تنفيذ البرنامج الإلكتروني للتبليغ المبكر عن حالات الوفاة الدماغية، لتسهيل التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية عن طريق شبكة الإنترنت، حيث تم تدشين البرنامج بالمنطقة الغربية كمرحلة أولى، بحيث يتم تطبيقه بكافة المناطق لاحقا". وأضاف أن "من الخطط المستقبلية التدريب التفاعلي، بالتعاون مع العنايات المركزة mcls، والجمعية السعودية للعناية المركزة، استنادا للآليات الجديدة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتقييم ما يسمى بالملف الأحمر" . تطوير السجل الوطني أوضح شاهين أن "المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعمل على تطوير السجل الوطني الذي يتضمن جميع المرضى والمتبرعين بالأعضاء المختلفة بالمملكة، سواء كانوا أحياء أو متوفين دماغيا، وكذلك وضع برنامج وطني لمكافحة أمراض الكلى، من خلال التعرف المبكر على العوامل المسببة للمرض، وكيفية الوقاية منها"، مشيرا إلى أن من الخطط المستقبلية وضع عبارة "متبرع بالأعضاء" على رخصة القيادة أو الهوية الوطنية. علاقة مهنية كشف شاهين أن "المركز السعودي لزراعة الأعضاء هو المسؤول عن الحصول على عناوين وأرقام أسرة المتبرع المحتمل، من قبل المنسقين الطبيين، لملاحظة أي خلل في الفحوصات المخبرية، مثال اضطرابات الشوارد وتدبيرها، ولهم أن يطلبوا مجموعة أخرى من الفحوصات حسب الحاجة، مثل الفحوصات المصلية للفيروسات". ولفت إلى أن "المركز يحرص على تطوير العلاقة المهنية الجيدة بين المنسقين والطاقم الطبي بوحدات العناية المركزة في جميع مستشفيات المناطق، حيث يقوم فريق التمريض في المركز بعمل مسح يومي لجميع وحدات العناية المركزة في المملكة للتحري عن حالات الوفيات المحتملة باستخدام القرائن الدماغية". تزايد الوعي أشار مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى أن "هناك أسبابا عدة لضعف قبول أهالي المتوفين دماغيا للتبرع، منها عدم وجود وعي مسبق بمفهوم الوفاة الدماغية، وأنها تعادل الوفاة الشرعية، والفرق بين الوفاة الدماغية وحالات الإغماء والغيبوبة"، مشيرا إلى أن زراعة الأعضاء أمر مشروع، وأن الوفاة الدماغية حالة موت كامل للدماغ لا رجعة فيه أبدا، ولا يحتمل أخطاء طبية في معاييره. وأكد أن "وعي المواطنين تزايد، وكل سنة يزيد التبرع بالأعضاء، وذلك نتيجة الخطط الإعلامية للعامة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وزيارة المدارس ووضعها في المناهج الدراسية، حيث يسعى المركز لزيادة وتشجيع التبرع بالأعضاء من خلال وسائل الإعلام المختلفة واللوحات الطرفية وزيارة المدارس والجامعات وكليات الطب وطرح موضوع التبرع بالأعضاء وزراعتها ضمن المناهج الدراسية".