فضلت صنعاء عدم التعليق على تقارير أميركية تفيد بنشر طائرات بدون طيار لملاحقة ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة على الأراضي اليمنية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إن الحكومة الأميركية نشرت منذ عدة أشهر طائرات "بريدايتور" بدون طيار لمطاردة عناصر القاعدة الذين يكثفون نشاطهم في اليمن، مشيرة إلى أن الطائرات "تجوب أجواء اليمن منذ عدة أشهر بحثا عن قياديين في تنظيم القاعدة". ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين كبار قولهم إن الجيش الأميركي وعناصر الاستخبارات لم يطلقوا صواريخ من تلك الطائرات لقلة معلوماتهم حول رصد أماكن تواجد المقاتلين. وأوضح مسؤول أميركي للصحيفة أن الطائرات ستكون لها حرية إطلاق الصواريخ، ولكن لم تصدر تعليمات بشأن إرسال قوات برية أميركية. لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس لم يؤكد نشر طائرات في اليمن من عدمه، وقال إن بلاده تدرس سبل تعزيز قدرات القوات اليمنية وسط التهديدات المتزايدة لتنظيم القاعدة. وأوضح للصحفيين على متن طائرته المتجهة إلى أستراليا أمس "يمكنني القول بأننا نبحث مع اليمنيين مجموعة من الاحتمالات في هذا الإطار"، مشيرا إلى أن "التركيز الأساسي هو على التدريب". في غضون ذلك، جدد الرئيس علي عبدالله صالح في مقال له نشر في صحيفة "الثورة" الرسمية أمس رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في شؤون اليمن أو استلاب إرادته الحرة. وقال "اليمن بخير ولن ينال منه تآمر متآمر أو حقد حاقد أو عمل إرهابي ضال ولن تنال من إرادة أبنائه الأحرار ولو بمثقال ذرة أي زوابع أو خزعبلات أيا كان مصدرها أو مقاصدها، حيث لن يسمح شعبنا لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته الحرة. وهو قادر دوما على مجابهة التحديات مهما كانت والخروج منها أكثر قدرة وعزيمة وتصميما على المضي قدما". في غضون ذلك رفضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة نقل متهمين بالقيام بأعمال إرهابية هما ألماني وعراقي إلى محكمة الأحداث. وأكدت أن عمر المتهمين الألماني رامي هانس والعراقي عبدالله الراوي تزيد عن 15 عاماً، فضلا عن أنهما اشتركا في عصابة مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة.