سجلت الحملة الشعبية "أكلك اشبع به"، لمقاطعة المطاعم التي أبقت على أسعارها العالية، على الرغم من هبوط كبير في أسعار اللحوم والدواجن والمواد الغذائية، نجاحا ملحوظا في يومها الثاني في بعض مناطق المملكة، في ظل غياب الدور الحكومي الرقابي والتنفيذي والمتمثل في أمانات المناطق وبلدياتها، عن أي دعم للحملة، وإجبار أصحاب تلك المطاعم على الالتزام بالأسعار المحددة، وأبدى عدد من المستهلكين استياءهم من الغياب التام للمجالس البلدية، عن متابعة البلديات في مراقبة الأسعار وتقنينها، كونها الجهة الرقابية والمعنية بالمطاعم والمطابخ. و"الوطن" وخلال جولتها في عدد من أسواق المواشي والمطاعم في محافظات منطقة عسير، رصدت تجاوب الكثير من المواطنين والمقيمين مع الحملة الشعبية التي دعمتها جمعية حماية المستهلك، للحد من الأسعار المرتفعة في مختلف الوجبات الغذائية التي تقدمها المطاعم والمطابخ، ففي سوق المواشي بمحافظة خميس مشيط أكد سعيد الشهراني، صاحب أحد حظائر الأغنام، أن أسعار الخراف انخفضت خلال الشهرين الماضيين إلى أكثر من 50%. وقال الشهراني إن الخروف الذي كان يباع ب1000 ريال انخفض سعره إلى 500 ريال. وأبدى الشهراني تذمره من التسارع المتزايد في انخفاض الأسعار فيما أسعار الأعلاف والشعير ثابتة، مما تسبب لهم في خسائر كبيرة. فيما شوهد في أحد مطاعم المندي الشهيرة في شارع الخالدية انخفاض في أعداد الزبائن، على الرغم من قيام عمالة المطعم بخفض سعر نفر اللحم من 60 إلى 50 ريالا، وتوقع أحد العاملين بالمطعم ويدعى علي، يمني الجنسية، توجه إدارة المطعم لخفض الأسعار في حال استمرار حملة المقاطعة. وقال إن ما يرغمهم على عدم خفض أسعارهم هو ارتفاع إيجار المطاعم.