يبدو أن الأزمة الاقتصادية بإيطاليا أصبح لها تأثير كبير حتى على صمود المآثر التاريخية بهذا البلد الأوروبي المعروف بتاريخه العريق وبمعالمه الأثرية الشهيرة، فأول من أمس فوجئ حراس الآثار بمدينة بومباي بانهيار صرح غلادياتوري (بيت المصارعين الرومان) الذي يعتبر معلما أثريا مهما بمدينة بومباي التاريخية، وفي الوقت الذي رجح فيه المسؤولون عن حماية الآثار بإيطاليا أن تكون عمليات الحفر الأثري الجارية بالقرب من صرح غلادياتوري هي المسؤولة عن انهياره, أفادت مصادر إيطالية أخرى أن غياب ميزانية للترميم وتفاقم الأزمة الاقتصادية بإيطاليا يعتبران السبب الحقيقي في الانهيار، محذرة من أن يلقى عدد من المعالم الأثرية نفس المصير. ويعتبر مبنى غلادياتوري من أهم الآثار التاريخية بإيطاليا وبمدينة بومباي كونه شهد تدريب وإقامة عدد كبير من المصارعين القدامى الذين كانوا يعتبرون نجوم ومشاهير تلك الفترة من التاريخ الروماني، فغالبية سياح مدينة بومباي الواقعة بالقرب من مدينة نابولي, يزورون المدينة ليس فقط من أجل معالمها التاريخية الشهيرة بل لكونها مدينة غطتها حمم بركان فيزوفيو في سنة 79م لتظل محتفظة بجميع تفاصيل الحياة اليومية فيها إلى أن تم اكتشافها في القرن الثامن عشر وتصبح بالتالي شاهدة على عصر وحضارة لم يعرف منها إلا ما حملته أمهات الكتب وبعض المآثر العمرانية.