لم تنجح وزارة التعليم حينما قررت تغيير بوصلتها في ضبط عملية حضور طلاب وطالبات المدارس من سياسة الترغيب إلى التهديد والوعيد، حيث سجلت مدارس غيابا ملحوظا لكثير من طلابها أول من أمس، دون اكتراث بالنتائج. ورصدت "الوطن"، غياب الطلبة في منطقة عسير، بالرغم من تحذير المدارس للأسر بأن الغياب مرتبط بحسم درجات من السلوك والمواظبة من خلال برنامج نور الإلكتروني، إلا أن الغياب، يؤكد أن إرادة ورغبة أسر الطلاب هي الأقوى في عملية ضبط الحضور لأبنائهم بالمدارس. واعتادت وزارة التعليم في الأعوام الماضية، اللجوء إلى سياسة الترغيب والجذب لضبط عملية حضور طلابها بمدارس التعليم العام، فكانت كثيرا ما تدعو إلى تفعيل الأنشطة اللاصفية في الأيام التي تسبق الإجازات، أملا في أن يكون ذلك وسيلة لجذب الطلاب للحضور. فيما غيرت الوزارة هذا العام سياستها، وأكدت أنها ستعمل على ضبط عملية حضور الطلاب من خلال نظام نور الإلكتروني، حيث وجهت إدارات المدارس إلى عملية تثبيت حضور وانصراف الطلاب في الأسبوع الأخير الذي يسبق الإجازة من خلال النظام، فيما يتم حسم درجات في المواظبة والسلوك للمتغيبين. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، من خلال تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، أن هناك دراسة لربط غياب الطلاب والطالبات بالمدارس بقبولهم بالجامعات، في إلماح إلى أن الغياب سيلحق أصحابه بالأذى ويحرمهم المقعد الجامعي.