كثف المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، مع عطلة نهاية الأسبوع، دعواتهما إلى التعبئة بين ناخبيهما، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقارب الأرقام بين المرشحين واحتدام المنافسة بينهما. وتسعى المرشحة الديمقراطية إلى حشد الأميركيين الأفارقة، للوقوف في صفها عبر الدعوات التي أطلقها الرئيس باراك أوباما، وطالب أنصاره الذين صوتوا له في 2012، بدعم المرشحة كلينتون، فضلا عن استعانتها بالمشاهير الذين يملكون أعدادا جماهيرية كبيرة يمكن أن تؤثر في الانتخابات. وفي المقابل، يرى منافسها الجمهوري ترامب، أنها غير مؤهلة كي تكون في منصب رئيسة البلاد، ولا يدع ثغرة أو اتهاما إلا ويوجهه إليها، لإقناع الناخبين بالتصويت له، في وقت يرى فيه مراقبون أن ترامب بدأ يتحرك بانضباط وحذر، في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية، بعد الجدل والتصريحات المثيرة التي كان يطلقها في التجمعات الانتخابية، وفي حساباته الاجتماعية. تشابه الاستطلاعات قبل أيام قليلة تفصل الناخبين عن اختيار رئيسهم الجديد في 8 نوفمبر، صعدت كلينتون في آخر استطلاعات الرأي على منافسها ترامب بفارق ضئيل بواقع نقطتين فقط، وذلك بعد أيام قليلة من صعود ترامب بواقع نقطة واحدة فقط على منافسته، إثر قضية البريد الإلكتروني التي أحدثت نوعا من الشكوك وضعف الأمل بين الناخبين. وبحسب مجلة "التايم" الأميركية، فإن مقارنة التصويت حاليا بعام 2012، يحمل كثيرا من أوجه الشبه في طياتها، إذ إن كلينتون تحمل 10 نقاط متقدمة على ترامب بين النساء الناخبات، في حين كان أوباما يحمل 11 نقطة من النساء الداعمات له عام 2012، أما ترامب يدعمه الأميركان من أصول بيضاء بنسبة 79%، في حين كان المرشح ميت رومني يدعمه نحو 78% من الأميركان البيض حينها، وحصل ترامب على 8 نقاط من السياسيين المستقلين، في حين فاز رومني ب5 نقاط فقط منهم. اتفاق الناخبين أوضح التقرير أن استطلاعات الرأي الحالية تختلف عن نظيرتها السابقة بشيء واحد، وهو دعم المتخرجين الجامعيين، إذ إنه عام 2012، فاز رومني بأصوات الجامعيين بواقع 14 نقطة، بينما تحمل كلينتون الآن نحو 8 نقاط فقط منهم، وإذا حافظت الأخيرة على هذه النقاط، فإن ترامب سيكون أول خاسر جمهوري لدعم هذه الفئة منذ 60 سنة. وخلص التقرير إلى أن هنالك شيئا واحدا قد يجتمع حوله جميع الناخبين في الولاياتالمتحدة، إذ أشار إلى الاستطلاع الذي نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع شبكة "CBS"، وأوضح أن 8 من 10 ناخبين، يقولون إن هذه الحملة الانتخابية جعلتهم يشعرون بالاشمئزاز أكثر من الحماسة تجاهها. تحذير من القاعدة قال مسؤولون أمس، إن وكالات اتحادية حذرت السلطات في مدينة نيويورك وولايتي تكساس وفرجينيا من تهديد محتمل غير محدد لتنظيم القاعدة قرب يوم الانتخابات، وهو ما يضع سلطات إنفاذ القانون المحلية على أهبة الاستعداد قبل أيام من التصويت المقرر الثلاثاء المقبل. وأوضح مصدر بالحكومة الأميركية في واشنطن أن بعض الوكالات الاتحادية بعثت نشرات إلى مسؤولين محليين وعلى مستوى الولايات تحتوي على المعلومات، لكنه أوضح أن مستوى التهديد منخفض نسبيا. وقالت الوكالات المحلية إن إدارة شرطة نيويورك وإدارة موانئ نيويورك ونيوجيرزي أبلغتا بالمعلومات.