أوضح أخصائي نفسي، أن هناك 4 ذكور مقابل أنثى واحدة مصابون بالتأتأة في العالم، مبينا أن 65% من المصابين بهذا الاضطراب أصيبوا به قبل بلوغهم سن 3 أعوام. وسرد الأخصائي الدكتور علي الزائري ل"الوطن" عددا من أسباب هذه المشكلة ومن أبرزها اضطراب في مركز التحكم الدماغي أو عامل جيني أو وراثي، إضافة إلى أسباب طبية مثل الإصابة بالجلطات في الدماغ وتعرض الطفل لإصابات في الرأس. الذكور الأعلى برر الزائري، أن ارتفاع نسبة الذكور المصابين بالتأتأة يرجع إلى عوامل منها الضغوطات المستمرة التي يتعرض لها الكبار في العمل أو ظروف الحياة إضافة إلى وجود إصابة من الأقارب بالتأتأة أو التلعثم. وأشار إلى أن عمر الإصابة بالتأتأة يكون قبل بلوغ الثلاث سنوات، مؤكدا أن نسبة كبيرة الأطفال يصابون بالتأتأة المؤقتة التي قد تستمر لستة أشهر أو أقل من ذلك، ومبينا في الوقت ذاته أن هناك نحو 70 مليون مصاب، ويشكل هذا العام 1% من البشر. طرق علاجية حول علاج حالات التأتأة والتلعثم يقول الزائري إن هناك طرقا متنوعة منها توفير بيئة هادئة للطفل كي تساعده على الكلام والتعبير عن نفسه دون قيود، وأيضا مساعدته بالاستماع إليه دون مقاطعته وتشجيعه على التحدث باستمرار، ومساعدة الطفل على إيصال المعلومة دون خجل، وتعليم الطفل كيفية التحكم في تنفسه أثناء الكلام، وتمرينه على استخدام ألفاظ قصيرة، وتدريبه على القراءة بصوت مرتفع ليصبح أكثر ثقة بنفسه. حملة توعوية تقول منسقة فكرة حملة التوعية بالتأتأة التي انطلقت أخيرا في الرياض نوف فهد "إن الحملة بدأت منذ بداية أكتوبر ولغاية 22 من الشهر نفسه، وهو اليوم الذي يوافق اليوم العالمي للتأتأة، وتم وضع برامج للتوعية بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى برامج توعية ميدانية بواسطة عدة متطوعين". وقالت إن الهدف هو تثقيف المجتمع بمشكلة التأتأة وطرق علاجها، وإيصال الوعي للناس بأن هذه الحالات ليست اضطرابات نفسية ولا تعد عائقا لمواصلة الحياة، مشيرة إلى أن المصابين دائما ما يواجهون بالكثير من المعوقات التي تشكل لهم عبئا نفسيا كالسخرية والاستهزاء بهم، ومقاطعتهم لتعديل طريقة نطقهم للكلام. معلومات عن التأتأة - 4 ذكور مقابل أنثى واحدة معرضون للإصابة - 65% يصابون قبل سن 3 أعوام - الأسباب تتضمن نقصا في النمو واضطرابا في مركز التحكم بالدماغ أو عوامل وراثية - التأتأة المؤقتة تستمر 6 أشهر أو أقل - 70 مليون نسمة مصابون بها في العالم - لا توجد إحصائية رسمية عن المصابين في السعودية