كشفت مصادر يمنية أن تاجر السلاح اليمني المشبوه، فارس منّاع، يتواجد حاليا في جنوب إفريقيا، للاتفاق على شحنات أسلحة جديدة لطرفي الانقلاب، مشيرة إلى أن القضاء البرازيلي مازال يلاحقه في تهمة تهريب السلاح، بعد تورطه في إرسال شحنات أسلحة لدولة إفريقية. تاريخ مناع المشبوه اختاره الحوثي محافظا لصعدة عضو في حزب المخلوع شريك لصالح في تجارة السلاح مطلوب في قضايا متعددة
كشف مصدر أن تاجر السلاح اليمني، فارس مناع، وصل أمس إلى جنوب إفريقيا، إذ قام بمجرد وصوله بزيارة فرع أحد البنوك التجارية، وفتح اعتمادات بنكية لصفقات أسلحة وإرسالها إلى اليمن، مشيرا إلى أن مناع يعدّ من أكبر حلفاء جماعة الحوثيين التي عينته محافظا لصعدة، خلال ثورة 2011، وكما أنه في الوقت ذاته حليف للمخلوع، علي صالح وعضو في حزب المؤتمر الشعبي العام، وكان المخلوع خلال فترة حكمه يسهل عمليات التهريب لمناع، ومنحه جواز سفر دبلوماسي، كما أن له ارتباطات بعدد من القيادات الكبيرة. علاقات مشبوهة أضاف المصدر أن مناع له علاقات دولية كبيرة، استغلها لإكمال كثير من عمليات تهريب الأسلحة خلال العام الماضي، وأرسلها عبر البحار والسواحل والموانئ، ووصفه بأنه شريك أصيل للمخلوع والحوثي في قتل الأبرياء اليمنيين، وتربطه علاقات كبيرة وسفريات متواصلة مع النظام الإيراني، إذ يحظى بمكانة كبيرة في طهران. وكشف المصدر أن مناع حاول التخفي وراء ستار القوات المسلحة اليمنية، بعد تعيينه مديرا لدائرة التسليح في الجيش، ووسيطا رسميا لعقد صفقات السلاح حول العالم ، بينما كان يقوم بتخزين كميات كبيرة في مخازنه الخاصة، ولم يقتصر نشاطه وتهريبه للسلاح على اليمن فحسب، بل وصل الأمر إلى دعم تنظيمات إرهابية خارج اليمن، في عدد من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا وإريتريا والسودان ومالي والنيجر، بالتعاون والشراكة مع المخلوع الذي يعد شريكا أساسيا له في تلك التجارة. وكانت دعوى قضائية رُفعت على مناع في البرازيل، بتهمة التورط في تهريب السلاح إلى اليمن، ومخالفة القرارات الأممية التي قضت بحظر تصدير السلاح لليمن، ووجهت هيئة الادعاء في ريو دي جانيرو تهما لاثنين من أبرز مسؤولي شركات السلاح في أميركا اللاتينية، على خلفية بيعهم ما يزيد على 8 آلاف قطعة سلاح لمناع. واتهم الادعاء مسؤولي تلك الشركات بالتواطؤ لإيصال شحنة الأسلحة إلى دولة إفريقية، ليتولى بعد ذلك مناع مهمة إدخالها إلى اليمن، حسبما تضمنته أوراق القضية.