فيما يلجأ البعض لشراء أدوية مجهولة المصدر تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انخفاض سعرها، أو لسهولة توصيلها، أو لعدم توفر بعضها في الصيدليات، أكدت هيئة الغذاء والدواء أنها تلاحق المروجين للأدوية والمستحضرات الدوائية والعشبية المحظورة أو المغشوشة عبر هذه المواقع، مشيرة إلى أن 3 جهات تتولى مسؤولية مواجهة أدوية المتاجر الإلكترونية، حيث يتم رصد المنتج المخالف، ومنع دخوله البلاد، ومصادرة الموجود منه في الأسواق، وإقرار العقوبات بحق المخالفين. مواقع خارجية قالت صاحبة متجر إلكتروني على تطبيق انستجرام ل"الوطن" إن "الأدوية التي أبيعها أستوردها من مواقع خارجية، وجميعها مسموح ببيعها في المملكة، وموجودة في أغلب الصيدليات، ولكني أبيعها عن طريق انستجرام أرخص من الصيدليات بنسبة 50%، ما يجلب الكثير من العملاء".
عقاقير ممنوعة ذكر استشاري طب الأسرة الدكتور عبدالعزيز العجاجي ل"الوطن" أن "هناك نشاطا كبيرا وملحوظا على مواقع التواصل الاجتماعي في بيع الأدوية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية غير المعروفة مصادرها وتواريخها وطرق تخزينها، وبعض الأدوية ممنوعة من بيعها بالصيدليات إلا بوصفات طبية، والبعض الآخر ممنوع بيعها نهائيا مثل أدوية الإجهاض". وأضاف أن "شراء الأدوية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لا يخضع لاتفاقيات تحمي المستهلك من الأضرار المترتبة لتناول الدواء أو حقوق للمشتري لدى الشركة عند تعرضه للضرر".
3 جهات أبان الدهاس أن "3 جهات حكومية تعمل على مواجهة ظاهرة الأدوية غير المرخصة، هي هيئة الغذاء والدواء، ومصلحة الجمارك العامة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث ترصد الهيئة المنتجات المخالفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتخاطب الجمارك لعدم السماح بدخول المنتج إلى المملكة، ثم تخاطب وزارة الشؤون البلدية والقروية لسحب المنتج المخالف من الأسواق ومنافذ البيع". وأضاف أن "النظام ينص على عقوبات بحق المروجين، حيث يتم ضبط المروجين للأدوية والمستحضرات الدوائية والعشبية المحظورة أو المغشوشة، ومصادرتها، وإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة لإكمال اللازم". رصد المروجين أوضح المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة بهيئة الغذاء والدواء الصيدلي محمد الدهاس ل"الوطن" أن "الهيئة تتابع ضمن برامجها الرقابية مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية، للتحقق من عدم الترويج لمستحضرات صيدلانية غير مرخصة، أو تضليل المستهلك بادعاءات طبية لمنتجات مجهولة، أو مغشوشة، ويتم رصد الأشخاص الذين يروجون لهذه المستحضرات، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم". وأضاف أن "الهيئة سبق أن رصدت عدة أشخاص يروجون للمستحضرات الدوائية والعشبية المخالفة، وتم الرفع بهم جميعا للجهات المعنية لإكمال الإجراءات بحقهم، كما تم إغلاق العديد من المواقع الإلكترونية والحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، بالتنسيق مع الجهات المعنية".
الإبلاغ عن الحسابات المشبوهة أشار المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة بهيئة الغذاء والدواء إلى أن "الهيئة العامة للغذاء والدواء تراقب المنتجات الدوائية التي تروج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وغير المرخصة من قبل الهيئة، وتتلقى البلاغات عن أي حسابات مشبوهة تسوق أو تبيع منتجات طبية غير حاصلة على إذن بالتسويق من الهيئة العامة للغذاء والدواء، وذلك عبر موقع الهيئة وحسابتها على مواقع التواصل"، مشيرا إلى أن الهيئة تنظم كذلك حملات توعوية وطنية، للتوعية بمخاطر المستحضرات الدوائية مجهولة المصدر والتركيب. جهات تواجه الأدوية غير المرخصة 1- هيئة الغذاء والدواء 2- مصلحة الجمارك العامة 3- وزارة الشؤون البلدية والقروية دوافع شراء الأدوية من مواقع التواصل: 1 - انخفاض أسعارها 2 - سهولة إيصالها 3 - عدم توفر بعض الأدوية في الصيدليات سلبيات الأدوية المباعة عن طريق مواقع التواصل: 1 بعضها ممنوع مثل أدوية الإجهاض 2 غير معروف مصدرها وتاريخها وطرق تخزينها 3 لا تخضع لاتفاقيات تحمي المستهلك من الأضرار