أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، أن تحديد سقفٍ لإنتاج النفط في الأجل القريب سيقلل من تقلبات السوق. جاءت تصريحات نوفاك خلال اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، حيث يبحث الجانبان سبل تحقيق الاستقرار في أسعار النفط. روسيا تعد أكبر منتج للنفط في العالم، لكنها ليست عضوا في أوبك، وتضررت ميزانيتها جراء انخفاض أسعار النفط وهو ما حدث لكثير من دول المنظمة. القرار الصائب قال نوفاك في فيينا بعد زيارته للسعودية في مطلع الأسبوع التي أجرى فيها محادثات مع وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح "إن الانخفاض الحاد في أسعار الخام ينذر بالتسبب في عجز نفطي وتقلبات غير متوقعة في الأسعار". وأضاف "هذا هو السبب في أن تثبيت إنتاج النفط أو حتى الخفض لفترة معينة هو القرار الصائب لقطاع الطاقة العالمي، وكونه إجراء في الأجل القريب فإن تحديد سقف لإنتاج النفط قد يساعد في تقليل التقلبات في السوق وجعلها أكثر استقرارا". واتفقت أوبك الشهر الماضي في الجزائر على خفض محدود للإنتاج، ومن المنتظر أن يتم تثبيت دعائمه في الأسابيع المقبلة. وتستهدف المنظمة خفض الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 - 33 مليون برميل يوميا. عودة التوازن قال الأمين العام لأوبك قبل اجتماع أمس، الذي شارك فيه أيضا وزير الطاقة القطري محمد السادة "إن روسيا وأوبك ملتزمتان بتحقيق الاستقرار في الأسواق ووضوح معالمها بحيث يسهل التنبؤ باتجاهاتها". وأضاف باركيندو "في حين توجد مؤشرات على بدء عودة التوازن للعوامل الأساسية مع تقلص إجمالي الإمدادات من خارج أوبك هذا العام والطلب، عند مستويات جيدة فإن الفائض الكبير في المخزون يظل مصدرا كبيرا للقلق". ولم يفصح نوفاك وباركيندو عن المستويات التي يمكن أن تضعها روسيا كسقف للإنتاج الذي بلغ مستوى قياسيا عند 11.1 مليون برميل في سبتمبر الماضي. وكان نوفاك قال مرارا إن روسيا تفضل تثبيت إنتاج النفط بدلا من خفضه، لكنه ذكر أنه سيبحث خطوات محددة بعد وصول أعضاء أوبك لاتفاق. استقرار السوق وصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الدوحة، المحطة الثانية له في الخليج بعد الرياض، حيث التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث سبل إعادة الاستقرار لأسواق النفط.