توقع وزير الصناعة والتكنولوجيا في تونس عفيف شلبي أمس أن تبلغ قيمة صادرات بلاده الصناعية الموجهة للاتحاد الأوروبي 18 مليار دينار (حوالي 10 مليارات يورو) بنهاية العام الجاري لتسجل بذلك ارتفاعا بنسبة 20% عن العام السابق. وقال شلبي إن الصناعة التونسية تعافت "بسرعة" من التأثيرات السلبية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية بفضل برنامج "المساندة الوقتية" الذي أقره الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورصدت له الحكومة تمويلات بنحو 350 مليون يورو. ولفت شلبي إلى أن تونس أصبحت "أول" مزود لأوروبا بالمنتجات الصناعية من الجزء الجنوبي للبحر المتوسط و"أول" وجهة في هذا الجزء للاستثمارات الصناعية الأوروبية. وتنشط في تونس اليوم نحو 2200 مؤسسة صناعية أوروبية من إجمالي 3000 مؤسسة أجنبية. وتستثمر المؤسسات الأوروبية في صناعات الكهرباء والإلكترونيات والنسيج ومكونات السيارات والطائرات والأدوية والطاقة وغيرها. وتوفر الصناعة وظائف لنحو 600 ألف تونسي. وتونس هي أول بلد من جنوب المتوسط يوقع اتفاقية شراكة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.