أثار تعيين المسلم نامادي سامبو نائبا لرئيس نيجيريا المسيحي جودلاك جوناثان موجة احتجاجات في الشمال ولا سيما في ولاية كادونا حيث تحدث البعض عن "مؤامرة مسيحية" لاستعادة الحاكمية. وعين البرلمان الفيدرالي بمجلسيه أمس حاكم ولاية كادونا نامادي سامبو نائبا للرئيس، بعدما فاجأ جوناثان الجميع الأسبوع الماضي بعرض المنصب عليه. وفي كادونا عاصمة الولاية، رأت بعض الأوساط في هذا الخيار وسيلة مموهة لنقل السلطة المحلية إلى الأقلية المسيحية، لأنه في حال تعيين الحاكم نائبا للرئيس، فإن مساعده المسيحي باتريك ياكوا سيصبح تلقائيا حاكما للولاية. وتوزع مجموعات من المسلمين في كادونا منذ أسبوع رسائل نصية تندد فيها باختيار الحاكم لاعتبار الأمر محاولة للمجيء بحاكم مسيحي "من طريق المناورة". وتدعو هذه الرسائل المسلمين إلى التعبئة والتظاهر في كادونا المدينة التي غالبا ما تشهد أعمال عنف دينية وقد أوقعت فيها مواجهات بين المسيحيين والمسلمين أكثر من خمسة آلاف قتيل بين 2000 و2004. وقال المستشار السياسي لنامادي سامبو حسيني جالو إن "تعيين الحاكم يزعجهم، لذلك يلوحون بالمسألة الدينية". ودفع التوتر في كادونا سلطان سوكوتو محمد سعد أبو بكر المرجع الروحي لمسلمي نيجيريا البالغ عددهم حوالى 75 مليونا إلى التحرك لتفادي وقوع اضطرابات. واعتبر أبو بكر متحدثا خلال تجمع إسلامي في نهاية الأسبوع الماضي أن نيجيريا المتعددة الطوائف يمكن أن تكون برئاسة مسيحي أو مسلم بدون أن يمنع ذلك "الطائفة المسلمة من التطور ورعاية مصالحها".