بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جولة خارجية مدتها أربعة أيام أمس تشمل السعودية وإيران وقطر وأذربيجان مع سعي الحكومة التي تشتد حاجتها إلى السيولة لتخفيف ركود حاد. وقال مادورو في بث تلفزيوني قبل مغادرته "إنها جولة لعدة دول، جولة سريعة ومهمة، بالغة الأهمية، لأن الشتاء قادم، وكان ذلك في الشتاء عندما انهارت أسعار النفط قبل عامين". ويرافق مادورو وزير النفط إيولوخيو ديل بينو الذي يرأس أيضا شركة النفط الوطنية بي.دي.في.إس.أيه، وذلك قبل اجتماع مهم لكبار منتجي النفط في العالم الشهر القادم. كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت في الجزائر في 28 سبتمبر الماضي على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، وهو ما سيكون أول خفض إنتاج لها منذ 2008. ومن المقرر تأكيد تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع آخر في 30 نوفمبر المقبل. وتبدي فنزويلا المتشددة بشأن الأسعار تفاؤلا إزاء فرص مشاركة الدول المنتجة من خارج أوبك مثل روسيا في جهود المنظمة. وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكن إنتاجها تراجع هذا العام وسط أزمة سيولة.