بعد سلسلة من الحرائق التي شهدها عدد من مستشفيات ومدارس للبنين والبنات بجازان خلال الأشهر الماضية، نشب صباح أمس حريق محدود بإحدى صالات الاجتماعات التابعة للإدارة العامة بتعليم جازان نتيجة "ماس كهربائي" تمت السيطرة عليه من قبل أحد حراس الأمن بالمبنى وفرقة تابعة للدفاع المدني. السيطرة على الحريق باشرت فرقة تابعة للدفاع المدني حريقا نشب بالصالة الكبرى الخاصة بالاجتماعات بتعليم جازان، قبل بداية دوام أمس دون تسجيل إصابات بشرية، حيث تمت السيطرة عليه قبل انتشاره بعد ملاحظة تصاعد الأدخنة من المبنى، وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الحوادث المتواصلة التي شهدتها مدارس بنين وبنات منذ بداية العام الدراسي الحالي، تسببت في إخلاء المدارس من الطلاب والطالبات. غياب السلامة تعود غالبية الحرائق التي شهدتها العديد من المنشآت الحكومية بمنطقة جازان إلى ضعف تطبيق إجراءات وسائل السلامة، وهو ما دفع إمارة المنطقة في وقت سابق إلى تشكيل لجنة من عدة جهات حكومية لدراسة مسببات تكرار حوادث الحرائق، والعمل على رفع مستوى متطلبات السلامة الوقائية في جميع المنشآت بالمنطقة ومرافقها الحكومية والتجارية والعامة، بما يضمن سلامة الأرواح والممتلكات ويحقق الوقاية الشاملة لجميع المواقع. دور بطولي أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان يحيى محمد عطيف أن حريقا محدودا بسبب احتمال "ماس كهربائي" وقع في مدخل الصالة الكبرى للاجتماعات بالإدارة العامة للتعليم بجازان، مبينا أن متابعة أحد حراس الأمن والسلامة ويقظته وإبلاغه للدفاع المدني أسهمت في السيطرة على الحريق قبل انتشاره، وذلك بعد ملاحظته تصاعد الدخان أثناء قيامه بجولاته الاعتيادية على أقسام الإدارة. وأضاف عطيف أن سرعة استجابة فرق الدفاع المدني وتعامله المباشر مع الحريق أسهم في إخماده في وقت وجيز دون انتشاره، مشيرا إلى أن المدير العام للتعليم بمنطقة جازان عيسى أحمد الحكمي أشاد بحارس الأمن "عثمان محمد فيصل الإدريسي" ودوره الشجاع ووجه بتكريمه، وذلك لسرعة تعامله مع الحريق واتباعه المباشر لإجراءات الأمن والسلامة وإبلاغه عن الحريق في وقته وحينه.