أعادت بريطانيا مرة أخرى الحديث عن مزاعم استخدام الحكومة السودانية لأسلحة كيماوية في قتالها المتمردين في منطقة جبل مرة بإقليم دارفور، ودعت إلى منح مفتشي الأممالمتحدة الفرصة الكاملة لزيارة المناطق التي تردد أنها شهدت استخدام الجيش السوداني للأسلحة المحرمة دوليا، ما أدى إلى مصرع مئات الأشخاص. وعبر وزير الشؤون الأفريقية بالحكومة البريطانية، توبياس ألوود، عن قلقه العميق إزاء الوضع في جبل مرة بدارفور، ودعا الحكومة إلى منح الأممالمتحدة وغيرها حق الوصول الكامل إلى تلك المناطق لرصد الأحداث والنظر في الادعاءات. وقال في ختام لقائه وكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم، بالعاصمة البريطانية لندن، عقب انتهاء أعمال الجولة الثانية من محادثات الحوار الاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة، "لا بد للحكومة السودانية من إثبات أنها بريئة من تلك التهمة التي أثارت قلقا عالميا، وهذا النفي لا يكون بالكلمات أو التقارير التي تصدرها جهات إقليمية، بل يجب أن تعلن استعدادها لاستقبال مختصين للتحقق من تلك الادعاءات". وأشار ألوود إلى أن إعلان البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة المعروفة باسم "يوناميد"، التي برأت الحكومة من تلك التهمة، لم يكن كافيا ولم يبدد المخاوف والشكوك.