بدأت لجنة فنية تضم عددا من الفنانين السعوديين أصحاب الخبرة ومسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، في وضع الأطر العامة للمجمع الملكي للفنون الذي سيكون مقره الرياض، ويضم نوادر الفن السعودي التشكيلي، فيما تدرس اللجنة حاليا المخطط المقترح للمجمع، حيث من المتوقع إجراء تعديلات جوهرية عليه، بما يتوافق مع الهدف من إنشائه. تواصل لجنة فنية تضم عددا من الفنانين السعوديين من أصحاب الخبرة والمشاركات الدولية الواسعة، إضافة إلى مسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، عقد لقاءت وورش عمل مستمرة لوضع الأطر العامة للمجمع الملكي للفنون الذي سيكون مقره العاصمة الرياض. وعلمت "الوطن" من مصادر خاصة، أن أبرز الأجندة الثقافية التي تعمل على إنجازها تلك اللجنة، المركز الوطني الدائم للفن السعودي الذي سيضم نوادر الفن السعودي التشكيلي في مكان واحد، حيث بدأت اللجنة في البحث والتقصي عما أنتجه الفنانون السعوديون الرواد مثل التشكيلي الرائد الراحل الدكتور عبدالحليم رضوي، والتشكيلي الرائد الراحل محمد السليم. وكانت من أوائل تلك المقتنيات - حسب مصادر الوطن - أول لوحة رسمها رضوي، من المنتظر أن تكون ضمن مقتنيات المركز، كذلك سيكون المركز مكانا لحفظ وعرض التراث الفني في المملكة، ليصبح مزارا لجميع المهتمين والزوار والسياح. ومن أبرز ما تدرسه اللجنة حاليا دراسة المخطط المقترح الذي سبق طرحه للمجمع الملكي للفنون، حيث من المتوقع إجراء تعديلات جوهرية عليه بما يتوافق مع الهدف من إنشائه، ولكي يكون ملبيا للشروط والمتطلبات المعروفة عالميا. حضور دولي تتوافق مع خطوات إنشاء المركز الفني خطوة أخرى دولية لا تقل أهمية، وهي إيجاد مقر دائم للفن السعودي في مدينة البندقية الإيطالية تضمن المشاركة السعودية الدائمة في "بينالي" فينيسيا الذي يعتبر من أهم وأشهر التجمعات العالمية للفنون المعاصرة، وتأسس عام 1895، حيث تقيم المؤسسة الفنية المشرفة على "البينالي" مهرجانات لعرض أعمال الفن المعاصر من الرسم والنقش والتصميم والنحت والموسيقى والرقص. كذلك من المهام التي تعمل عليها اللجنة الفنية المختصة بإنشاء المجمع الملكي للفنون، العمل على وضع الخطوط العامة لمعرض سنوي للفن التشكيلي يقام في مدينتي الرياضوجدة، واستحداث جائزة كبرى للفن التشكيلي في السعودية، ولم تغفل اللجنة جانب آخر وهو "فن الفضاء العام والمجسمات والتخطيط المدني والعمراني"، حيث يعمل الفنانون المسؤولون عن هذا الجانب على وضع رؤية عامة لأساليب توظيف الفن في الأماكن العامة والمجسمات وفي كل ما يتعلق بالتخطيط المدني والعمراني. تحديات حفلت النقاشات والطروحات التي تناولتها اللجنة بعض التحديات التي تواجه الفنانين السعوديين، واقتراح حلول لها، ومن هذه التحديات: 1 إعادة النظر في أسلوب التصاريح الخاصة بالمعارض والمراسم وصالات الفنون والمزادات. 2 إيجاد وسائل أسرع لحصول الفنانين على تصاريح رسمية لإقامة المعارض الداخلية والمشاركات الخارجية. 3 تطوير آليات استقطاب المقيمين الفنيين العالميين لدعم المعارض السعودية. 4 مساعدة الفنانين على عمل كتيبات ومطبوعات للتعريف بالأعمال الفنية السعودية.