ينبغي تحييد المؤتمر الشعبي العام عن صالح، فإن أكثر من ثلثي أعضاء هذا الحزب يدعمون الشرعية. فينبغي جمع هؤلاء المؤيدين، ودعم أنهم الممثلون الأكثر للحزب، ولا يحق لمجموعة صالح تمثيل الحزب في الحوار اليمني، لأنهم يعدون أقلية في الحزب. بعدئذ يتم رفض الحوار مع صالح، لأنه لا يمثل الحزب، والاكتفاء فقط بالحوار مع الحوثي ليضعف جانب الحوثي، ويبقى وحيدا لا يمثل إلا نفسه. يحسن أن يدعو رئيس الدولة والحكومة اليمنية الشعب إلى القيام بانتفاضة ثانية تصحيحية لانتفاضتهم الأولى التي قامت في 2011، فإنها لو قامت بالزخم نفسه فستكون حلا سحريا لإنهاء الانقلاب. يجب أن يتم استهداف شبكة الاتصالات والقنوات الفضائية التي يحرك بهما طرفا الانقلاب جماهيرهما، وبالخصوص قناة المسيرة، وقناة اليمن اليوم، فإنه إذا تم إغلاق هاتين القناتين فسيفقد طرفا الانقلاب وسيلتين رئيسيتين يعتمدان عليهما في تضليل اليمنيين، وقلب الحقائق. ينبغي صرف جميع رواتب الموظفين وليس فقط العسكريين، وإنما جميع الموظفين المدنيين على الأقل للفترة الانتقالية، لضمان وكسب تأييد الناس للشرعية، فإن عامة الشعب ينظرون إلى لقمة العيش، وسيميلون ويتشبثون بمن يؤمّن لهم رواتبهم وضرورياتهم. أخيرا، ليس من الحلول السريعة التنازل للحوثي وإدخاله في حكومة شراكة وطنية قبل تسليم الأسلحة والانسحاب من كامل المناطق. فمن الأفضل أن يتم الإصرار على تسليم السلاح إلى قوات الجيش الموالية للشرعية، وليست إلى قوات محايدة كما يُدعى إليه، لأن الذين حايدوا من أعضاء الجيش عاونوا الحوثي بحيادهم، وسهلوا الانقضاض على الدولة، فحيادهم كان خيانة، ولا يجب أن يعطوا الثقة مرة أخرى، وليسوا أمناء على سلاح الدولة.