انتهكت طالبة بإحدى كليات الطب في جدة حرمة الأموات بتصويرها جثثا ونشرها على موقعها في سناب شات، وهو ما أثار غضب عدد كبير من المتابعين، حتى أن البعض أطلق هشتاقا بعنوان #سنابية_تهين_جثث_المستشفى، مطالبين بمعاقبتها. وقال المحامي والدكتور عبدالرحمن الصبيحي إن "عقوبة تعزيرية تنتظر طالبة الطب التي انتهكت حرمة الأموات وصورت جثة، ونشرتها على موقعها في سناب شات، وتقدير العقوبة راجع للقاضي، وخاضع للظروف المحيطة بالفعل"، مشيرا إلى أن بشاعة الجرم تزيد إذا ظهر وجه الميت لما فيه من إيذاء لذويه. وأكد أن "المجتمع بحاجة إلى توعية قبل التجريم والعقاب خلال أنظمة واضحة وصارمة"، مشيرا إلى أن نظام الجرائم المعلوماتية غامض، يحتاج إلى تفسير، ومراجعة كاملة وشاملة. وأبان استشاري الطب النفسي في مستشفى حراء العام، ومستشفى الحرس الوطني الدكتور رجب عبدالحكيم بريسالي، أن "ما اقترفته طالبة الطب فعل شائن وسلوك منحرف، يدخل ضمن الجرائم التي تستحق العقوبة، بينما يفترض أن تكون طالبة الطب قدوة حسنة لمجتمعها". وأوضح أن "قيام بعض المصابين بهوس نشر الصور ومشاركتها على مواقع التواصل، تعبير عن الانحراف السيكوباتي، وهو علة نفسية يتسم المصاب بها بالأنانية، واستغلال الظروف للوصول إلى هدف شخصي، وقد يستخدم بالذكاء أو الثقافة التي يحملها للوصول إلى أهداف شريرة، حتى لو كان خلال استغلال المركز، وانتهاك خصوصيات الغير". وأكد بريسالي أن "الانحراف السيكوباتي من أصعب أنواع الانحرافات السلوكية وأكثرها تعقيدا، وما يقارب 25% من المرضى بها ينتهي بهم الحال إلى دخول السجون، لأنهم يميلون إلى العنف اللفظي والجسدي، مع عدم شعورهم بالندم أو الذنب"، مشيرا إلى أن علاجهم يتم خلال برامج العلاج النفسي والسلوكي، وبعض الأدوية والعقاقير النفسية.