حذر رؤساء ثلاث منظمات دولية زعماء مجموعة العشرين في تقرير من أن الحمائية التجارية تشكل تهديدا متزايدا للاقتصاد العالمي بسبب التوترات بشأن أسعار صرف العملات. وأضاف مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن التحذير ورد في تقرير عن التجارة والاستثمار أعدته منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بتكليف من مجموعة العشرين لعرضه على قمتها التي ستعقد في سول الأسبوع المقبل. وقال المصدر "من الواضح أن الضغوط الحمائية تصاعدت بسبب العملات... والاختلالات في موازين المعاملات الجارية". ويشير التقرير إلى قلق متنام بين كبار صانعي السياسات بشأن النزاعات حول العملات. وكان باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية -الذي أحجم في السابق عن الزج بنفسه في المجادلات بشأن أسعار الصرف- أكد أن النزاع حول العملات قد يهدد التجارة والانتعاش الاقتصادي. وتحث الولاياتالمتحدة الصين على السماح لعملتها اليوان بالارتفاع معتبرة أن سعرها الحالي أقل من القيمة الفعلية بينما تجادل الصين بأن السياسة الأميركية للتيسير النقدي - والتي عززها مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم- تزعزع استقرار اقتصادات أخرى. وتشتكي حكومات كثيرة أخرى أيضا من سياسات العملة لهذين البلدين ولبلدان أخرى. وقال المصدر نفسه إن لامي وأنجيلا جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وسوباتشاي بانيتشباكدي الأمين العام ل "الأونكتاد" سيجادلون أيضا بأن الدول تواصل مقاومة الضغوط الحمائية منذ القمة السابقة لمجموعة العشرين. لكنهم سيقولون إن البطالة المرتفعة في كثير من دول المجموعة والاختلالات فيما بينها على مستوى الاقتصاد الكلي والتوترات بشأن أسعار الصرف تذكي الضغوط الحمائية. وسيحثون زعماء مجموعة العشرين على معالجة التهديد الذي يتعرض له استقرار النظام التجاري العالمي من التوترات بشأن أسعار صرف العملات.