بموجب اتفاق بين الحكومة المركزية بالعراق، وإقليم كردستان تقرر حظر دخول قوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي إلى مدينة الموصل. وقال معاون محافظ نينوى حسين العلاف، إن اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، توصل خلاله الطرفان إلى اتفاق يقضي بأن تشارك قوات البيشمركة في إسناد الجيش أثناء اقتحام الموصل مع حظر دخولها إلى المدينة مع فصائل الحشد الشعبي. وأضاف أن الجانب الأميركي هو صاحب هذا المقترح، لافتا إلى أن رئيسي الحكومة المركزية وإقليم كردستان اتفقا على التمسك بالمقترح الأميركي لتفادي بروز خلافات تعرقل عملية تحرير نينوى. وكان محافظ نينوى السابق إثيل النجيفي، أعلن أن الاتفاق الأخير الذي حدث بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان تضمن إبعاد مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، وقال في تصريح صحفي إن "سكان مدينة الموصل غالبيتهم من العرب السنة، ونخشى مشاركة الحشد في معركة الموصل من تكرار سيناريو معركة جرف الصخر، التي لم تشهد رجوع العائلات النازحة إلى منازلها بالرغم من مرور سنتين على تحريرها". رفض تقسيم نينوى أعلن إقليم كردستان رفضه الانسحاب من بعض المدن المحررة في نينوى، بدعوى أنها من المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور، فيما قال ممثل المحافظة في البرلمان، النائب عبدالرحمن اللويزي، إن إقليم كردستان يرفض الانسحاب من مدن نينوى الخاضعة لسيطرته بمزاعم أنها ضمن المناطق المتنازع عليها، مشيرا إلى أن رفض المسؤولين الأكراد الانسحاب من تلك المناطق يمهد لتنفيذ رغبات تقسيم المحافظة، استنادا إلى مقترح أميركي يقضي بمنح الأقليات محافظة خاصة لهم في سهل نينوى، موضحا أن مجلس النواب بوصفه السلطة التشريعية قرر رفض تقسيم نينوى وهو قرار ملزم التنفيذ من الحكومة المركزية وإقليم كردستان. تعزيزات عسكرية كانت قيادة عمليات نينوى أجرت خلال الأسبوع الماضي، إعادة ترتيب القطاعات العسكرية في إطار استعدادها لاقتحام الموصل، بمشاركة الحشد الوطني العشائري والشرطة المحلية، مشيرة إلى وصول الدفعة الأولى من التعزيزات العسكرية الأميركية إلى قاعدة القيارة الجوية جنوبي الموصل، وشملت عددا كبيرا من الشاحنات تحمل أسلحة وعتادا وأجهزة حديثة متنوعة، وأسلحة إلكترونية وأجهزة لتعطيل العبوات الناسفة. وأفادت وسائل إعلام كردية، بأن جماعة مجهولة قتلت مسؤول ما يعرف بديوان الأمنية بمدينة الموصل، أبوداود المصري، أثناء خروجه من مقر سكنه الذي يعود لأحد أساتذة جامعة الموصل بمنطقة المجموعة الثقافية شمالي المدينة، واردته قتيلا في الحال ثم لاذت بالفرار إلى جهة مجهولة. وشهدت الموصل أخيرا نشاط جماعات مسلحة ضد عناصر تنظيم داعش استهدفت أبرز عناصره في أحياء المدينة.