لم يعد عشق الكبسة مقصورا على السعوديين فمع إطلالة موسم الحج انتقلت عدوى تناولها إلى ضيوف الرحمن في المدينةالمنورة وأصبحت وجبة محببة للحجاج حيث تشهد المطاعم التي تبيع كبسة الدجاج واللحم حركة كبيرة؛ إذ يقطع بعض الحجاج مسافات طويلة من أجل عيون تلك الوجبة التي تشتهر بها السعودية. وتعتبر الجالية الباكستانية هي الأكثر ميلا إلى التهام الكبسة يليها العرب، ثم بعض حجاج شرق آسيا. واحتلت الكبسة موقع الريادة على موائد الحجاج على حساب الأكلات الشعبية الأخرى التي عرفت بها المدينة كالفول والمعصوب والمطبق والكبدة. يقول المشرف على أحد مطاعم البخاري عبدالرحمن القازلني إن مجموعات كبيرة من الحجاج تعيش على الكبسة، حيث يحضرون إلى المطعم على شكل مجموعات للغداء والعشاء مشيرا إلى أن تلك الجالية تطلق عليها "كبسة سعودية" وهم يسمعون عنها في ديارهم واليوم يستمتعون بطعمها. وبين القازلني أن بعض الحجاج يطلب طريقة طهو تلك الوجبة وأنهم يكتبون تلك الوصفة مشيرا إلى رغبة الحجاج في شراء الأرز وقت مغادرتهم. ويقول عبدالله وهو محاسب بأحد المطاعم إن الحجاج يبحثون عن الأكلات التي تختص بها السعودية، وعادة ما نشرح لهم بناء على رغبتهم كيفية طهو تلك الوجبات، ونجعلهم يشاهدون التيوس التي تذبح والتي تلاقي طلبا كبيرا من الحجاج. يقول الحاج غلام محمد إن الكبسة السعودية لها مذاق خاص لديه خاصة الأرز البخاري، وإنه حرص على تناول تلك الوجبة خلال الأيام الأولى من وصوله إلى المدينة. وقال الحاج مصطفى إن الكبسة السعودية لها شهرة واسعة مشيرا إلى أنه قبل قدومه سمع عنها عن طريق أخيه الذي حج العام الماضي وأنه سوف ينقل ذلك لزوجته لطهوها عند العودة.