شرحت دراسة جديدة القوة الدافعية التي تتملك المرء في حالة الجوع، حتى إنه قد يفعل أي شيء كي يشبع جوعه، حيث اكتشف الباحثون أن الجوع يتفوق على كل المحفزات الجسدية الأخرى بما في ذلك الشعور بالعطش، والخوف، والاحتياجات الاجتماعية. المشاعر الأقوى استعرض تقرير نشره موقع livescience دراسة نشرت في مجلة نيرون، حيث أجرى الباحثون سلسلة من التجارب لمعرفة أي من المشاعر أقوى. وذكر أن "إحدى التجارب كانت الفئران فيها تشعر بالجوع والعطش، فأعطوها المجال للاختيار إما أن تتناول الطعام، أو أن تشرب الماء، فاختارت الفئران تناول الطعام، ولكن عندما شعرت بالشبع، وكانت لا تزال عطشى اختارت شرب الماء". الجوع والخوف أوضح التقرير أن "الباحثين أجروا تجربة استهدفت مقارنة الجوع والخوف لدى الفئران، فتم وضع الفئران الجائعة في قفص بعض مناطقه يحتوي على "رائحة ثعلب" وفيه طعام، ومناطق أخرى ذات رائحة أكثر أماناً، أي ليس فيها رائحة حيوان قد يأكلهم، ولا يوجد بها طعام، فاتضح أن الفئران عندما كانت جائعة غامرت بالذهاب إلى المناطق الخطيرة من أجل الطعام، ولكن عندما كانت تشعر بالشبع تتجمع في المناطق التي تعتبر آمنة لهم". الجوع والاحتياجات الاجتماعية أشار التقرير إلى أن "التجارب أكدت أن الجوع كذلك يتفوق على الاحتياجات الاجتماعية لدى الفئران، حيث أوضحت الدراسة أن الفئران عادة من الحيوانات الاجتماعية التي تفضل أن تكون بصحبة فئران أخرى، ولكن عندما كانت جائعة اختارت أن تترك رفقة الفئران الأخرى بحثاً عن الطعام". لماذا انتصر الجوع؟ أبان التقرير أن "الباحثين أرادوا معرفة لماذا انتصر الجوع على جميع المشاعر الأخرى، فدرسوا أدمغة الفئران، وركزوا على نوع معين من الخلايا العصبية المرتبطة بالشعور بالجوع، ووضعوا أليافاً صغيرة جداً في أدمغة الفئران، والتي بإمكانها أن تعطيهم القدرة على تنشيط هذه الخلايا أو إيقافها". وأضاف أن"الباحثين عندما نشطوا الخلايا تصرّفت الفئران التي تناولت الطعام بنفس الطريقة كالفئران التي لم تتناول طعامها، أي أنه عندما تمّ تنشيط الخلايا العصبية إلى حالة الشعور بالجوع، اندفعت الفئران لتناول الطعام". خيار واحد قال الباحث الرئيسي بالمعهد الوطني لأمراض السكري والجهاز الهضمي والكلى مايكل كراشيز أن "النتائج تشير إلى أن بإمكان الخلايا العصبية التي تضبط الجوع أن تتوقع فوائد البحث عن الطعام، ومن ثمّ تغير من التصرفات وفقاً لذلك". وأضاف أن "قرار البحث عن الطعام بدلاً من البحث عن الماء أو الاختباء من الحيوانات المفترسة يكشف نتائج مهمة، فالفئران – وكذلك البشر – دائماً ما تتاح لهم الفرصة للقيام بتصرفات معيّنة، ولكن لا يمكن القيام بكل التصرفات في وقت واحد، لذلك كان عليهم اختيار مشاعر واحدة أهم لمعالجتها عند الحاجة". 795 مليون شخص في العالم لا يجدون الطعام الكافي "1 من كل 9 أشخاص"
12.9 % من السكان في البلدان النامية يعانون من نقص التغذية 3.1 ملايين حالة وفاة كل عام بسبب سوء التغذية 1 من كل 6 أطفال "100 مليون طفل" في البلدان النامية يعانون من نقص الوزن 66 مليون طفل في سن المدرسة الابتدائية في البلدان النامية يحضرون إلى الفصول جائعين الجوع فاق: 1 العطش 2 الخوف 3 الاحتياجات الاجتماعية