قال رئيس أدبي القصيم سابقا الدكتور حسن فهد الهويمل، "إن المملكة غير قادرة على حماية أجوائها الفكرية، وذلك بسبب الغزو الفكري المفروض على شعوب العالم". جاء ذلك، خلال ندوة "النخب ومسؤولية الأمن الفكري"، والتي أقامها النادي الأدبي في القصيم، أول من أمس في مقره ببريدة، وأدارها الدكتور إبراهيم حمود المشيقح، وشارك فيها إضافةً إلى الهويمل، الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة، والدكتور محمد الشيخ. وأكد الهويمل أن الغزو الفكري يتسلل إليك في غرفة نومك، ويضاجع أطفالك وبناتك ونسائك، مشيرا إلى أنه يتوجب محاورة هذا الغزو ومنازعته وتعريته، وهذا من مسؤولية النخب من علماء وأكاديميين. وشدد الهويمل على ضرورة تصحيح مفاهيم النخب الفكرية، لأن معركة الكلام أشد من معركة السلاح. مؤكدا أن رجال الأمن حموا الحدود وقاموا بالأمن النفسي. فيما اعتبر أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم، الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة، بناء الأسرة بداية الحماية، وقال الشريدة، إن الأمن الفكري ركيزة أساسية في حياة المجتمع، مضيفا أن الأمن الفكري يناقش القضايا الكبرى في الحياة الاجتماعية، كالأخلاق، والقيم، من خلال الأنظمة والقوانين. مشيرا إلى أن غياب بناء الأسرة، وعدم الثقة في النفس لدى الشباب، هو السبب الرئيسي وراء الاختراقات الفكرية التي تستهدفهم، إضافة إلى غياب استخدام التقنيات من المفكرين، لمواجهة هذا الغزو الفكري، مما جعله يستحوذ على مساحة أكبر في برامج التواصل الاجتماعي. من جهته، أبان مستشار التنمية البشرية محمد الشيخ، أن الفكر المنحرف، نال من كل بيت حتى وصل إلى الفتيات، وانضمامهن إلى الجماعات الإرهابية، وأسهم في ذالك غياب النخب من موضوع الأمن الفكري، محذرا من المغالطة في مفاهيم "الجهاد، الحاكمية، الولاء والبراء".