أكد المندوب الدائم لليمن في الأممالمتحدة السفير خالد اليماني، أنه تم تقديم أدلة ووثائق لمجلس الأمن على انتهاكات إيران للسيادة اليمنية من خلال رصد عدة سفن تحمل أعلامها تقوم بتزويد جماعة الحوثي المتمردة بالأسلحة والذخائر. وقال اليماني في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس إن التحالف العربي بقيادة السعودية قدم أيضا أدلة للأمم المتحدة ومجلس الأمن على الانتهاكات التي تعرض لها في البحر الأحمر. جاء ذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في نيويورك أول من أمس، قال فيها "إن اليمن يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن ما يعتبره نقل إيران أسلحة لحلفائها الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا". وأضاف أن الحكومة اليمنية تعمل على جمع كل التقارير وتقديمها كحزمة أدلة وبراهين للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن سكوت طهران عن كل هذه الاتهامات أبرز دليل على تورطها في الانتهاكات، ومؤكدا أن طهران لم تقدم أي أدلة تنافي هذه الاتهامات لعلمها بتورطها. وقال اليماني إن طهران تقوم بتزويد الانقلابيين بالذخيرة والصواريخ والمخدرات والتدريب من قبل حزب الله والحرس الثوري، داعيا مجلس الأمن إلى تحمل كامل مسؤولياته بعد أن يطلع على الأدلة والبراهين المثبتة للانتهاكات. وأضاف "كلما زاد الضغط على طهران كلما زادت عزلتها وهي دولة منبوذة من الأساس لأنها لا تحترم دول الجوار".
تهريب الأسلحة كان وزير الخارجية اليمني، قد صرح في نيويورك أول من أمس حيث يحضر التجمع السنوي لزعماء العالم في الأممالمتحدة، بأن "هناك أسلحة جديدة من إيران"، مؤكدا أنه "لا يمكن إخفاء أن هناك تهريبا للسلاح لا يزال قائما من إيران"، مبينا أن بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية، وهي أسلحة إيرانية معروفة في العادة". وأضاف "نحن باتجاه تقديم شكوى مصحوبة بالأدلة إلى مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، هذا الأمر يخالف القرار الأممي 2216 الذي يحظر على الدول ليس فقط ألا تقوم هي بتزويد الانقلابين بالسلاح ولكن يلزم هذه الدول ألا يقوم أحد من رعاياها أو على أرضها بنقل السلاح للانقلابيين". إفشال المفاوضات فيما انهارت الشهر الماضي محادثات كانت ترعاها الأممالمتحدة في محاولة لإنهاء القتال الدائر منذ 18 شهرا بسبب تعنت الانقلابيين من جماعة الحوثي وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، قال المخلافي إن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى مسؤولين من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة الأسبوع الماضي، ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة. ودافع المخلافي عن خطوة الرئيس اليمني بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ونقل مقر البنك إلى عدن حيث مقر حكومة هادي. وقال "هذه الخطوة كانت ضرورية، حيث إن حلفاءنا والجهات الدولية وصلوا إلى قناعة بأنها كانت الخطوة الأخيرة اللازمة لإنقاذ الاقتصاد اليمني".