أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية ال"71" للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمير محمد بن نايف، أن المملكة العربية السعودية دولة رائدة في الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية وهي من أكبر الدول المانحة في العالم، حيث شملت هذه المساعدات تقديم الدعم للمؤسسات الأممية الدولية، ومساعدات إغاثية وتنموية مباشرة، وصولا لغايتها وهي العمل لإنسانية بلا حدود. وأعلن ولي العهد في كلمته أمام قمة بشأن اللاجئين وتمويل العمليات الإنسانية، والتي عقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقر الأممالمتحدة بنيويورك أنه باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن التزام المملكة بمبلغ 75 مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية. وقال إن عقد قمة بشأن اللاجئين وتمويل العمليات الإنسانية يأتي لمناقشة أزمة باتت تؤرق الجميع ألا وهي أزمة اللاجئين، الأمر الذي يتطلب منا القيام بدور إنساني كبير في تخفيف مشكلة اللجوء التي تعاني منها مناطق عديدة في العالم الناجمة عن الصراعات العرقية والحروب والكوارث والنزاعات. أزمة سورية أضاف ولي العهد أن أزمة الشعب السوري الشقيق تتطلب التحرك بشكل أكثر فاعلية لإيقاف هذه المعاناة من خلال إيجاد حل لها، ولقد كانت المملكة ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة والمتلمسة لمعاناة الشعب السوري الإنسانية، حيث استقبلت أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن سوري داخل المملكة، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء حفاظا على كرامتهم وسلامتهم وسمحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة بذلك، وقد بلغ عددهم حوالي نصف مليون مواطن سوري ومنحتهم فرصة العمل وحرية الحركة التامة والرعاية الصحية المجانية والتعليم. رعاية اللاجئين أوضح ولي العهد أن المملكة قامت بدعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم، واشتملت تلك الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية سواء من خلال الدعم المال أو العيني، حيث وصلت تلك المساعدات إلى أكثر من 800 مليون دولار، إضافة إلى المساعدات التي تطوع بتقديمها المواطنون السعوديون في مناسبات عدة. وأضاف "بالنسبة للأشقاء اليمنيين اللاجئين إلى المملكة فقد اعتبرتهم المملكة زائرين، حيث قدمت لهم الكثير من التسهيلات بما في ذلك استثنائهم من نظامي الإقامة والعمل. مركز الملك سلمان للإغاثة قال الأمير محمد بن نايف إنه "حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبناء ذراع يوحد جهود المملكة في النواحي الإغاثية والإنسانية لدعم الدول المحتاجة، جاء التوجيه الكريم بإنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 ليعكس صورة مشرقة لما تقدمه المملكة للمجتمع الدولي من جهود كبيرة تسهم في رفع معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته". وأضاف "أما فيما يتعلق باللاجئين في الدول الأخرى، فقد قدمت المملكة لهم في شهر فبراير الماضي دعما مقداره 59 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما بلغت قيمة التزام المملكة في تقديم مساعدات للاجئين الأفغان في باكستان 30 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى تعهد المملكة بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين الروهنجيا في إندونيسيا". وأكد ولي العهد في ختام كلمته على أهمية مداولات القمة في إطار السعي المشترك لتعزيز التعاون الدولي على مستوى الحكومات والهيئات الدولية من أجل صون الحقوق الإنسانية والحفاظ على كرامتها. وكان ولي العهد قد حضر حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الأميركي في مقر إقامته بنيويورك مساء أول من أمس، تكريما لرؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة السنوية للأمم المتحدة. رافق الأمير محمد بن نايف، مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. من المساعدات السعودية 800 مليون دولار لمنظمات الإغاثة الدولية لمساعدة السوريين 59 مليون دولار لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" 30 مليون دولار مساعدات للاجئين الأفغان في باكستان 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين الروهنجيا