شهد اليوم الدراسي الأول أمس ارتفاعا كبيرا في غياب الطلاب، وفشلت محاولات وزارة التعليم في إيجاد آلية تحد من ظاهرة تغيب طلاب وطالبات التعليم العام في 8 أسابيع مهدرة على مدار العام الدراسي. على الرغم من سعيها لإحياء الأسابيع الدراسية الميتة لم تفلح محاولات وزارة التعليم في إيجاد آلية تحد من ظاهرة ارتفاع نسب غياب طلاب وطالبات التعليم العام والتي تصل في بعض الأسابيع إلى غياب كبير للطلاب. وشهد اليوم الدراسي الأول ارتفاعا كبيرا بنسب غياب الطلاب وفق جولة على عينة من مدارس التعليم العام للبنين بالعاصمة الرياض، فيما أشار بعض الطلاب الحاضرين للدراسة إلى أن الدافع الأبرز لحضورهم لليوم الدراسي الأول هو خشية نقص الكتب الدراسية على غرار العام الدراسي المنصرم، كون الحضور للمدرسة لليوم الدراسي الأول يكفل للحاضر ضمان الحصول على كتبه الدراسية، بينما عزا آخرون حضورهم إلى إلحاح أولياء أمورهم لبدء العام الدراسي الجديد بانتظام مع علمهم بأن الحضور سيكون قليلا ولن يستقيم اليوم الدراسي. ترغيب وترهيب انتهجت وزارة التعليم خلال السنوات الدراسية الأخيرة سياسة الترغيب من خلال مطالبة قيادات المدارس بتفعيل الأنشطة اللاصفية بالأيام الدراسية التي يتوقع أن تشهد ارتفاع نسب الغياب بين الطلاب. كما شددت الوزارة بعدة تعاميم لإدارات التعليم ببيان آلية الحسم من المواظبة التي تترتب على الغياب. هدر تعليمي أشار قائد إحدى الثانويات العامة للبنين بالعاصمة الرياض إلى أن تلك الظاهرة أصبحت تشكل هدرا تعليميا نتيجة غياب نسبة كبيرة من طلاب المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، مبينا أن الهدر يتمثل في أول أسبوع بعد العودة من الإجازات الرسمية، بالإضافة للأسابيع التي تسبق الاختبارات النهائية. وذكر قائد المدرسة أن مجمل تلك الأسابيع التعليمية المهدرة تقدر ب 8 أسابيع دراسية خلال العام الدراسي الواحد متوقعا أن ترتفع إلى 10 أسابيع دراسية خلال هذا العام الدراسي، وفقا للخطة الدراسية للعام الدراسي 1437، معتبرا أن بعض المدارس قد تتحمل مسؤولية الغياب نتيجة التأخر في إسناد المواد الدراسية للمعلمين للقيام بمهامهم الدراسية في بداية الفصل الدراسي الأول. وحول اتهام بعض المعلمين بالتشجيع على الغياب ذكر قائد المدرسة أن جل المعلمين يدركون أثر الغياب السلبي على التحصيل العلمي للطلاب ويساهمون مع القيادة المدرسية في ابتكار حلول له، وإن حدث مثل هذا التصرف فهو فردي ولا يعكس صورة المعلم المربي الحريص على الالتزام، ولا يشكل إلا نزرا قليلا لا يؤثر على تنامي هذه الظاهرة.
وزير التعليم يشارك في توزيع الكتب واستقبال الطلاب الرياض: معيض الحارثي أشرف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، على انطلاق العام الدراسي الجديد 1437 1438، خلال زيارته لعدد من مدارس العاصمة الرياض صباح أمس، ومشاركته في تسليم الكتب والهدايا للطلاب، كما شارك الوزير أيضا في البرنامج الاحتفائي الذي أقامه مجمع الأمير سلطان التعليمي بالرياض، ضمن الأسبوع التمهيدي لطلاب الصف الأول الابتدائي. وكان العام الدراسي الجديد بدأ باستعدادات تربوية وأمنية لافتة في كافة المناطق والمحافظات السعودية، إذ شاركت القيادات التربوية ميدانيا في المناطق والمحافظات من خلال زيارة المدارس للوقوف على بدء الدراسة، كما شارك رجال المرور في توزيع الورود والهدايا للطلاب وأولياء أمورهم أثناء توقفهم في الإشارات الضوئية وأمام بوابات الدخول للمدارس.