فيما رحبت ممثلة باكستان الدائمة في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تهمينة جنجوعة، بموقف اللجنة العليا لحقوق الإنسان، والذي أكد على ضرورة التحقيق بشأن استخدام الهند القوة العسكرية ضد التظاهرات السلمية المنظمة من المجتمع المدني في الشطر الهندي من ولاية كشمير المتنازع عليها بين باكستانوالهند، أشارت باكستان إلى أنها تؤيد إرسال لجنة أممية للتحقيق بصورة مستقلة وحيادية، عن الخروقات الهندية في مجال حقوق الإنسان بالولاية. وقالت جنجوعة "إنه لا يمكن لباكستان أن تقبل مطالب الهند فيما تسميه بسياسة ضبط النفس تجاه ما يحصل في الولاية، لأن كشمير ليست قضية ثنائية بين باكستانوالهند، وإنما قضية دولية بموجب كثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن باكستان تدعم الشعب الكشميري في حقه بتقرير مصيره، خلال استفتاء تحت إشراف مجلس الأمن الدولي. ازدياد التوتر نفى أخيرا المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، وجود أية اتفاقية بين باكستانوالهند حول استخدام الأراضي الباكستانية في نقل الصادرات الهندية لأفغانستان، لافتا إلى إمكان نقل الهند بضائعها جوا أو بحرا كما كانت تفعل في السابق، ومتهما الأخيرة أنها تعمدت إرسال صادراتها لأفغانستان برا عبر الطرق الممتازة لباكستان، بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على إسلام أباد وتوجيه التهم ضدها. وكانت الهند تقدمت بطلب إلى باكستان بنقل صادراتها عبر أراضيها، قبل أيام من قتل رئيس حزب المجاهدين "برهان واني" الذي كان ينظم تظاهرات سلمية في ولاية كشمير، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين البلدين. لغة القوة أوضح زكريا أن القوات الهندية ما زالت تواصل استخدام لغة القوة ضد الانتفاضة الكشميرية السلمية، مما رفع حصيلة الضحايا إلى 100، معظمهم من الأطفال والنساء الذين كانوا يقودون المظاهرات، إضافة إلى إصابة 700 كشميري بالعمى جراء استخدام القوات الهندية القنابل المسيلة للدموع في تفريق الجموع، وجرح 10 آلاف آخرين، نافيا أن يكون هناك دور لإسلام أباد فيها، بدليل تأكيد كل التقارير الدولية، ومؤكدا أن دور باكستان يقتصر على دعم الشعب الكشميري معنويا وسياسيا، وهو الأمر الذي تؤيده كل المواثيق والمنظمات الدولية في الحق بممارسة المقاومة السلمية في وجه أي احتلال. يذكر أن رئيس حزب المجاهدين برهان واني، بدأ حركته السلمية مستخدما شبكات التواصل الاجتماعية منذ أن كان عمره 15 عاما، وكان يقود مظاهرات سلمية تنادي باستقلال ولاية جمو الكشميرية، حتى صارت له شعبية كبيرة لدى الكشميريين، إلى أن قتلته القوات الهندية في يوليو الماضي، وهو في سن 22، الأمر الذي زاد من حدة الاحتجاجات ضد الهند.