استقر نحو 172 ألفا من حجاج مؤسسة مطوفي الدول الأفريقية غير العربية أمس بمشعر منى، لقضاء يوم التروية عملا بالسنة النبوية المطهرة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات، حيث جندت المؤسسة طاقاتها البشرية والآلية لتوفير خدماتها للحجاج خلال رحلة الحج بالمشاعر المقدسة وتنفيذ خططها الميدانية من خلال 5 آلاف كادر بشري. نجاح التصعيد أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف رامي بن صالح لبني، أن المؤسسة نجحت- ولله الحمد- في خطة تصعيد حجاجها من مكةالمكرمة إلى مشعر منى، والتي انطلقت منذ منتصف ليل أول من أمس السابع من ذي الحجة وحتى ظهر أمس الثامن من ذي الحجة، مبينا أن المؤسسة وضعت الخطط اللازمة التي تمكنها- بعون من الله وتوفيقه- من القيام بدورها وتقديم الخدمات المنوطة بها وفق المعايير التي حددتها وزارة الحج والعمرة هذا العام، فيما يتعلق بخدمات السكن والإعاشة والتنقل بين مناطق المشاعر. اكتمال التجهيزات أشار لبني إلى أن المؤسسة أكملت تجهيزاتها واستعداداتها ووضعت كافة الترتيبات لاستقبال حجاجها بالمشاعر المقدسة وفق الخطط التي أعدتها بإشراف مباشر من وزارة الحج والعمرة منذ تسلمها المخيمات والمساحات المخصصة لها بمشعر منى، والبالغة 16 ألفا و527 خيمة تقع على مساحة 312 ألف متر مربع، تتسع لإيواء حوالي 172 ألف حاج. وأضاف أن المؤسسة حرصت على إنجاز العمل الميداني وتنفيذ الخطط النهائية لتوفير احتياجات الحجاج في المشاعر من خدمات تشمل المياه المبردة والفرش والسجاد والوسائد والشراشف، حيث جرى توزيع حافظات المياه على المخيمات، وكذلك سلال وحاويات للنفايات اهتماما منها بجانب النظافة. وفيما يتعلق بوسائل السلامة، أشار المطوف لبني، إلى أن المؤسسة عملت على توفير طفايات للحريق في جميع المخيمات وتعبئة مجموعة من السطول بالرمل تحسبا لأي طارئ لا سمح الله، لافتا إلى أن رؤساء ونواب ومسؤولي مكاتب الخدمة الميدانية قاموا بدورهم في عملية تأثيث المخيمات، وتوفير كافة المستلزمات التي تكفل للحجاج الراحة والطمأنينة في أداء مناسكهم بمشعر منى.