كشف وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية دمرت أكثر من 100 منشأة صحية في اليمن، مشيرا إلى أن الاعتداء على تلك المنشآت كان عملا مرتبا ومخططا له، وأن الانقلابيين تعمدوا قصف المستشفيات في تعز والجوف والبيضاء، سعيا وراء زيادة معاناة المدنيين. وقال فتح "الاعتداءات الحوثية لم تقتصر على المستشفيات والمرافق الصحية فقط، حتى المدارس ودور التعليم تعرضت لعدوان مماثل، ولدينا إحصاءات رسمية تؤكد أن ما يزيد على ألف مدرسة استولت عليها الميليشيات وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وأضاف في تصريحات صحفية "الحكومة تعمل على وصول المساعدات إلى كافة المحافظات والمدن، ومن المؤسف أن هذه المساعدات تأتي فقط من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إضافة إلى بعض دول التحالف، في الوقت الذي تكتفي فيه الدول الأوروبية والغربية بالتعليقات فقط، دون أن يكون لها أي إسهام حقيقي في مساعدة ضحايا الحرب". وتابع فتح "قرابة أربعة ملايين يمني باتوا لاجئين خارج اليمن بسبب الانقلاب والحرب الداخلية التي أشعلها الحوثيون وقوات صالح في العديد من المحافظات، ومن بقوا في الداخل يعانون أشد المعاناة، وهناك 19 مليون شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة، إضافة إلى 21 مليون يمني يحتاجون للرعاية، وهو ما يشكل 82 % من السكان. بدوره، قال وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي إن ميليشيا الانقلابيين، بعد أن ملأت السجون اليمنية بالأبرياء والناشطين السياسيين، لجأت إلى استحداث ثمانية سجون جديدة لاحتجاز المختطفين، وتصدرت تعز المحافظات الأكثر تضررا من حرب وانتهاكات الحوثيبن. وأضاف "خلال 6 أشهر، ارتكب الانقلابيون 72 ألف انتهاك بحق المدنيين، وزجت بقرابة خمسة آلاف طفل في ساحات المعارك. وهذه تجاوزات لا ينبغي للمجتمع الدولي السكوت عنها، ويجب أن يتحرك بصورة جادة للتحقق منها وإنزال العقوبات بمرتكبيها.