قالت وزارة الداخلية المغربية أمس، إنها فككت خلية إرهابية تتكون من ثلاثة متطرفين ينشطون بمدن وجدة "شمال شرق" والدار البيضاء وفاس "وسط"، كانوا يعتزمون استهداف مواقع حساسة وحيوية. وذكر بيان للوزارة أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "المخابرات" تمكن أمس من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة متطرفين ينشطون بوجدة والدار البيضاء وفاس، أحدهم شقيق مقاتل سابق في الساحتين السورية والعراقية يقضي حاليا عقوبة سجن بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وأضاف البيان أن ما وصفها ب"العملية الاستباقية" تأتي "في إطار تتبّع التهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى تنظيم داعش، مكنت من الكشف عن عدة مشاريع إرهابية خطيرة بلغت مراحل متقدمة في التحضير بتنسيق وثيق مع عناصر ميدانية موالية للتنظيم تنشط في هذه البؤرة المتوترة، وتستهدف على الخصوص مواقع حساسة وحيوية بكل من وجدة والسعيدية "شمال شرق" وفاس ودبدو وسط البلاد. ووفق البيان نفسه، "قام زعيم هذه الخلية باستئجار بيت بضواحي مدينة وجدة تم تخصيصه لإيواء أفراد خليته، وكذا للتحضير وصناعة العبوات المتفجرة عن بعد". وأسفرت مداهمة هذا البيت، بحسب البيان، عن "حجز كميات من مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى قارورتين تحتويان على مواد سائلة مشبوهة ومسحوق معدني، وأسلاك كهربائية وكمية من المسامير وآلة لقياس التيار الكهربائي وأنابيب بلاستيكية وأسلحة بيضاء وسواطير، وكذا رسم يرمز لراية داعش". وأضاف البيان أن أفراد هذه الخلية الإرهابية، الذين لم يقدم معلومات عنهم "خططوا بعد تنفيذهم لهذا المشروع الإرهابي، للالتحاق بمعاقل فرع داعش بليبيا عبر الحدود الشرقية للمملكة"، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
جهود استباقية توقيف حوالي 2885 متطرفا إحباط 324 عملية مسلحة