قالت مصادر دبلوماسية إن قمة مجموعة العشرين التي تغلب عليها الأمور الاقتصادية، لن تخلو من مناقشة قضايا سياسية، من بينها الحرب في سورية وقضية اللاجئين. وأشارت المصادر إلى تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي سبقت القمة بأن واشنطن تقترب من التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف العنف في سورية، وقال إن المفاوضين "يعملون على مدار الساعة"، لافتا إلى أن هذه المسألة معقدة للغاية. من جانبه، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس أن قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين "اقتربت من بلوغ حدودها"، داعيا الأسرة الدولية إلى تحمل حصتها من المسؤولية. وقال توسك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن "قدرات أوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين فضلا عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها". بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، في مؤتمر صحفي عقده كي مون في إطار قمة مجموعة العشرين أمس، إن عدد الأشخاص المُهجّرين بسبب الصراعات المستمرة في سورية واليمن وجنوب السودان وليبيا ومالي ومناطق أخرى حول العالم، تجاوز 65 مليونا، مشيرًا إلى أن هذا العدد هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار كي مون إلى وجود ارتفاع متزايد في نسبة الفقر والبطالة بسبب الصراعات، لافتًا إلى ضرورة التعاون الدولي، وخاصة على مستوى دول مجموعة العشرين، لحل تلك الأزمات والصراعات والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إحلال السلام الدائم. كما دعا إلى "ضرروة القضاء على الفقر حول العالم بالكامل، وتحقيق التنمية المستدامة حتى نهاية عام 2030"، مضيفًا "نحن مضطرون لتأمين الدعم اللازم من أجل توفير الغذاء الكافي وخدمات التعليم والصحة والمياه النظيفة والطاقة والسلام للمحتاجين في أنحاء الأرض".