بدأت الحكومة الفرنسية، أمس، مناقشات حول الإسلام، على أمل ترسيخ الديانة الثانية في البلد بشكل أفضل "في قيم الجمهورية"، وسط نقاشات محتدمة في بلد ضربته عدة اعتداءات إرهابية. ويأمل المسؤولون المسلمون أن تسمح هذه المشاورات التي تجري برعاية وزير الداخلية، برنار كازنوف بتهدئة نبرة النقاش. وقال كازنوف "الهدف هو التوصل بكثير من التصميم إلى إسلام فرنسي راسخ في قيم الجمهورية، في ظل احترام العلمانية، وسط الحوار والاحترام المتبادل". وستعقد اليوم سلسلة اجتماعات مع مسؤولين ثقافيين وشخصيات من المجتمع المدني وبرلمانيين بهدف تشكيل "مؤسسة إسلام فرنسا" المزمع إنشاؤها، وسيتولى رئاستها وزير الداخلية الأسبق، جان بيار شوفينمان، لكن اختيار شخصية غير مسلمة أثار تساؤلات في صفوف المسلمين والطبقة السياسية. وأضاف كازنوف "تولي جمهوري كبير رئاسة هذه الهيئة لدى تأسيسها، وفي عضويتها العديد من المسلمين، له أبعاد رمزية، بما أن هذه الهيئة الجديدة ستكون جسرا بين الجمهورية ومسلمي فرنسا".