فيما أعلنت المقاومة الشعبية في عدن، انطلاق المرحلة الثالثة من عملية تحرير محافظة تعز، مجددة عزمها على تطهير كل أنحاء المحافظة من فلول الانقلابيين الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، كشفت عناصر المقاومة الشعبية عن استسلام العشرات من عناصر التمرد للقوى الموالية للشرعية، مشيرة إلى أن الانقلابيين سلموا أنفسهم بكل سلاحهم وعتادهم، استجابة للدعوات التي انطلقت من مساجد المدينة، وتعلن منح الأمان لكل من يبادر إلى تسليم نفسه وإلقاء سلاحه. ووجهت المقاومة – في بيان رسمي – تحذيرا لكل عناصر الميليشيات المسلحة، مؤكدة أن الموت سيكون مصير القوات التي تصر على مواصلة القتال ضد القوى الموالية للشرعية، وقال البيان إن أمام المسلحين فرصة أخيرة لتسليم أنفسهم لقوات الجيش الوطني. قطع إمدادات الميليشيات قال المركز الإعلامي للمقاومة في تقرير على صفحته بموقع فيسبوك إن المقاومة الشعبية حققت تقدما كبيرا على صعيد منطقة الحجرية بمديرية الصلو، حيث أكملت سيطرتها على تبة الصيار، وبعض المناطق المجاورة، وتمكنت من قطع إمدادات الانقلابيين نحو مناطق الحكوم وحيفان، مشيرا إلى أن طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية شنّت غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين في شرق تعز، كما استهدفت مواقعهم بالقرب من منطقة المطار القديم، مما أسفر عن خسائر كبيرة وسط الانقلابيين، تمثلت في سقوط 16 قتيلا و20 جريحا، إضافة إلى تدمير دبابتين وثلاثة أطقم عسكرية ومدفع بي 120، مضيفا أن عناصر المقاومة استغلوا حالة الفوضى التي انتشرت بين الانقلابيين نتيجة للغارات، وقاموا بهجوم مضاد، أرغم الانقلابيين على التراجع. تصفية قيادات التمرد أكد القيادي بالمقاومة الشعبية في تعز، سليم يوسف، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمت من تبة الشرف التي تعتبر آخر معاقل الانقلابيين بمديرية الصلو، إلى منطقة الصيار، للتصدي لأي محاولات تسلل قد تنفذها الميليشيات الانقلابية، خصوصا أن الأخيرة، حصلت على تعزيزات كبيرة من الأفراد والأسلحة. مضيفا أن الانقلابيين تكبدوا خسائر كبيرة بسقوط عدد من قادتهم الميدانيين، منهم القيادي المكنى ب"أبو علي"، وآخر يدعى "أبو حمزة". وكشف يوسف أن الانقلابيين لجأوا إلى تلغيم عدد من البراميل وملئها بالمتفجرات، لخداع عناصر المقاومة، وإيقاع أكبر عدد من الخسائر وسط المدنيين، حيث توضع تلك البراميل بطريقة توهم المواطنين بأنها مليئة بالمواد البترولية، وعند الاقتراب منها أو لمسها تنفجر بشدة، موقعة خسائر فادحة وسط السكان.